———– لــ محمـــــــــــد حـــــــــــرب الرمحــــــــــــــــــــي ———
الليلة
حينَ تدقُ الساعة
في منتصف الليـل
الليلة ، حينَ ينامُ الصمتُ
على كَتِفِ الطُرقاتْ
الليلة ، ينزِلُ من ملكوتِهِ قلبي
في طقسٍ آخَرْ
الليلة يُعلِنُ لوركا
خَبرَ لِقائِهِ مع شِعري
الليلة ، أرحلُ منكِ إليكِ
كأسراب الجينات
أتوحّدُ فيكِ
كـنبضِ الدمِ بمجرى الدمْ
كـهدوءِ يسبقُ
عزفَ الدمعةِ في الناياتْ
الليلة
أنثرُ أوردتي
من حولكِ نبض
أعتصِمُ بحبلِ الوردِ على زنديكِ
لقاء ربيعْ
أتجمّعُ فيكِ سنونوهاتْ
أتضوعُ شِعراً
في نرجسةٍ قرب النهرْ
أتحولُ مثلَ قصائدِ شِعري
لـ أوزاتْ
وأجيئُكِ مطراً مكتوباً
بعبيرِ الروح
وأكونُ الشمسَ لديكِ
إذا ما صافحت الشُرُفات
يالشَعرَها الـ يمتدُ الآن …
حتى خاصِرةِ الليل الأسود
يالـوجهَها الـ يحفرُ …
في الغيمِ الأزرقِ أنهـارْ
يالبسمتها ! شمبانيا شِعرْ
يالنظــرتها ! موسيقى خمرْ
الليلــــــــــــــة
أغسـلُ نهديـكِ برذاذِ النورْ
وأرتِلُ شَعرَكِ
في سورةِ مريمَ أمطـارْ
الليلـــــــــــــــة
سـوفَ أحبُّكِ ،
آلهةً من روحِ شهيدْ
أستلقي تحتَ ظلالِ يديكِ
صلاة وريـدْ
وأنامُ حمامةَ إيمانٍ
في نفسِ الغار
الليلــــــــــــة
سوف أُصلّي الفجرَ بعينيكِ
وأواصِلُ سَفَري فوق الغـيمْ
سأُحمِمُ روحكِ بالصلوات
وأُنشِفُ حُزنـكِ بالأنفــاسْ
الليـلـــــــــــــــةُ
أنتِ ملاكُ الغيم
وقصائد تتلى بالاحساسْ
يا سيدتي
كــل ســــــنين العمــــــــــــــــرِ
وأنـــــتِ حيـــاتي
كـــــلُ كنــــوزِ البحـــــــــــرِ
وأنـــتِ الماسْ
فليبدأُ عامُ النــورِ غــــــداً
ولتقرعُ بالحــــبِ الأجراسْ