نافع الفرطوسي
أبتسم لك..
وراء طوق خلفته خياناتك المبعثرة
وانكباب أحلامك الوظيفية
وراء النهر ..
أشياء خجلة
فعلتها أناملك المتقاعسة
فلتكن ـ مثلاً ـ
رفع نهديك كحمامتين ضجرتين
ولتكن تلوين نهارك
بصبغة الأنوثة
ولتكن أيضاً
زرع إقحوانةٍ محنطة
في ضفتيك..
لتوهمي حبيبك…
بعشقٍ منزوع السلاح
أبتسم لك..
عبر مفازات وحروب أكثر تحضراً
تليق بقلبينا الصغيرين
ابتسم لك..
كجندي متحفز للنهوض
كصحارى ممددة
في بساط الكف الفارهة
ابتسم لك..
أيتها الهادفة الى تكبيلي
بأحزانٍ مشرقة
ابتسم لك..
يا نومي ورقادي
وسمائي وضجري
وعنادي..
ابتسم لك..
في خضم حواراتنا المرتبة بطريقة
هندسية..
ويداي تحفران ألم اللحظة اليقظة
وترسمان وجه المدينة المنقرض
تصفعان أحاديثك…علها توّلد
غيوماً أخرى
ابتسم لك..
عبر نوافذ العمر
ثلاثون عاماً يا غيمتي الوحيدة
أرثيك ومعي قائمة الأجداد
المتشبثين بالمحبة ..
ابتسم لك..
والطرقات توزع الحلوى للراحلين
صوب إشراقة وجهك
وتهندس بكل جدية
خرائبي المعلنة
وتبعثر ـ سلفاً ـ أقنعتك
الوسيمة..
ثلاثون ياوجعي الناضب..
وإبتسامتي مغروسة في يبابك
آه… ما أشد ضمأي
نحو ضفافك
المترعة بخمور المحبة المستفيضة..
والآن .. وبرغم انهار الحزن المستديمة
أتلقف أطيافك… وأهرع صوب مرافئك
المستظلة..بأفياء محبتي الهرمة
ابتسم لك..
وأخطو بصبرٍ جهة القلب
لأرسم شارات العشق الطائشة
أدوّن تقاطيع وجهك
فوق كراسات أيامي المنزوية..
انقش ملامحك..بدمي المتسربل
بنشوة حروف اسمك ..
ابتسم لك..
هكذا… وأذرف الدموع
علّي أرتوي
وأقطف باقة الزهر
المخصصة
لخاتمة اللقاء ..
خاتمة اللقاء….