يزدانُ حسنكِ بالسنين وقـارا
ويهلّ في وهـج العيون منارا
والمقلتـان وقد رأتكِ أميـرةً
تجتاح في شفقِ النهار نهارا
كلّ النوارس في رباكِ تأنقتْ
والوردُ أصبح بالمروج نثارا
كلّ المواكب إن دعتكِ توافدتْ
والشوقُ يكتم خلفه الاعصارا
مهما كبرتِ فلن تنوءَ مودتي
طبع الهوى لايحسب الاعمارا
في كلّ عام تزدهـين بروعة
من ذا يكيل الطيبَ والاثمـارا
وتزيدُ في تلك المفـاتنِ بهجةً
حتى تغيـظ القلبَ والانظارا
اني ركبتُ الموجَ منذ طفولتي
وكتبتُ في سفرالهوى الاشعارا
وحزمتُ امري للوصال مسائلا
مَن ذا يوجّج في يدي الاوتارا
وجعلتُ روحيَ للرهان سخيةً
وحملتُ في بحر الندى الاسفارا
مهما كبرتِ حضرَ الجمال تدفقا
وتكلل الروضُ الجميل أوارا
إنّ الذي شهد المذاقَ وطعمه
حتـما يروم العـودَ والاكثارا
والمرء إنْ خبر المنالَ بقدرة
يبني على شفق البهاء سوارا
ويكاد يغرس بالوداد تهافتي
ويصير في مقل الوصال غمارا
أهديتك النفس العصية ما غدت
وجعلت عطرك للعبير مسارا
يزدان حسنك يا اميرة اشهدي
إني قصدتُ العومَ والابحارا
هانوفر /2022
يزدان حسنكِ :
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا