على حيطانِ شرفةٍ تتعرى من وجع السنين ..
ترسمني كقبلةٍ خريفية..
ولوحةً لقلبٍ على جدرانه معلقةٌ صورة الوطن..
قبلة ..
انهكها ماضٍ تعيس ..
صورة لسنواتٍ مقلوبة ،
تشاكس، تغامر، تخاطر ضفاف الحزن
لترسم اسطورة على لون الضباب..
لطفولة كوجه الربيع..
لكن.. ! سرعان ما تلاشى الضباب،
لينهك السفاح الطفولة..!
وفي مضارب النزوح والدموع ،
تعلو على منابر الفقراء واللاجئين
أصوات الاستجداء..
وعطش الحياة في مواويل الانسانية
هذيان وقلائد من امنيات
في زمن القتلة.. !!
*** ***
حكايات قديمة ..
تصب بطولاتها في شهواتِ أجسادٍ
تلهثُ وراء الانوثة وموائد القمار،
دونما قراءةٍ لدواوين الانسان
وعطش الليل الداكن لشمس الكرامة..
لنهارات الحق..
غطرسات الخنجر المسموم المغروز
في ظهرعدالة محظورة ،
كي لا توقظ الحياة ..
لتظل الدموع سكارى،
تبحث عن طريق
بعيدا عن مدينته المنكوبة،
وفي مرتفعات الوطن
شعارات مزيفة ورقصة عرجاء!!
*** ***
آخين ..
طفلة لم تهنأ في طرقات العمر..
لم تفكك صمت قلاع الذاكرة ..
لم تبصر مسافات ملآى بمواقد التاريخ،
وهول الفواجع والابادات.. !
آخين ..
طفلة من اكاليل النرجس ..
من ابتسامات وطن يخلو من المرايا..
من مدينة تطرق ابواب النهر
كي لا تفسد نشوة الحرية.. !
مُهلِكٌ ينتهك طفولتها ..
ليدنس دموع شعبها وعدالة بلادها ..
يطوق دروب السلام ،
بجيش حقد وكراهية وقصاص.. !!
*** ***
واحسرتاه ..!!
صعقتنا الكوابيس والفواجع ،
لتنهار الطفولة كي لا يجوع الاشرار..
في عتمات مدينتي ،
رغم ظلال الحزن ..
يلهث الليل صوب السمك المشوي في (زاويته)**..
وان سألوا الليل عن الطفولة و (آخين).. ؟
يظل الصمت دمعة سكرانة..
والحزن تراجيديا لمقابر الطفولة.. !
واحسرتاه …يا آخين
يا عطر المطر والتراب
يا ذاكرة في قلب وطن حزين
وشعب مفجوع.. !!
……….
آخين : طفلة كوردية ايزدية (6 سنوات) تعرضت للاغتيال مع والدها النازح من سنجار في مدينة زاخو، كوردستان العراق بطريقة وحشية شنيعة هزت الشارع الكوردي بصدمة كبيرة..
زاويته : مصيف يبعد عن مدينة دهوك 20 كيلومترا ومشهور بمطاعم السمك المشوي ( المسگوف)