غفوة على ذراع حُلمِِ قديم…
محمد حمد
يخفي الليلُ ملامحه المتعبة
خلف منديل شفاف
نسجته السماء من رضاب الملائكة
تحت إشراف اكبر النجوم سِنّاً
وحوله تتقافز اقمار مهلهلة الثياب
كأنها صبايا فى نهاية حفلة تنكرية
أو هكذا بدتْ…
في خيال مفتوح الشهية إلى اقصى حد
كخيالي !
على هضبة من ذكريات فى فوضى عارمة
(غير خلاّقة)
اتابع تنقلات الاحلام من ليلة ليلاء
الى ليلة ظلماء
واحصي عثرات قلب لا يملّ من اللهاث
خلف كل غيمة لا تجيد الابتسام
الا بالدفع مقدماً !
أو بالتزكية من قبل طرف مُحايد…
في احلامي المشكوك في مصداقيتها
رأيت خيالا يرتدي قناعي المفضل
(والوحيد تقريبا)
يحكي لي عن ايامِِ عاشت على أصداء
آمالُِ لم تنضج على نار هادئة
كما ينبغي
انطفأت ذات زمن في ناري المستعارة
من جحيم دانتي
فاختلطتْ عليّ الاوراق في تفسير الاشواق
وأصبحت قلباً خالي الوفاض يتدحرج ببطء
على سفحِِ من المواعيد المؤجّلة
(امسيتُ اروح مُثرِِ خازناً ويداً – انا الغنيُّ واموالي المواعيدُ)
حتى كتابة هذه السطور !