يأتي المساء متسارعاً
تملأ كل حُزنك في زجاجات العطر
لتنثر الراحة مُقننة
تُرتب وسائدك القطنية الممتلئة بالأمنيات
المبعثرة في ثناياها
تكسر حاجز الخوف الأزرق المُزين بالنجوم المخادعة
تردد صلوات المساء
مُحلقاً في عالم آخر بين كواكب الكون
تخونك عيناك المتعبتان بالدمعات
من سلال الخيبة المثقوبة في أنحاء الجَسَد
تتنفس في بطء وتسحب حِبال الفرح المُعلقة
تتساءل في براءة الفجر
أي وجعٍ ينتظر على خارطة الزمن البعيد
يلهثُ في جوعٍ غريب
يلتهم الفرح الساكن في بقايا القلب
يجرح الصدق في حنايا الضمير
ويتبخر في سحر عجيب برائحة الزيزفون
كُلما أشرقت إبتسامتك على نافذة الصَباح
يعود الأمل على فرس أبيض
يُسابق أخر خطوط العتمة الممتدة
لينسكب على عينيك
كأن البصر يعود في لحظة حنين بَيْضَاء
يرتدي عباءة الرُوحِ
تحت هالة الحُب تسري حرارة الحياة
تغزو أصابعك وشفتيكَ
في دَهْشَة. الشَوْق
_______
ريمان هاني
دهشة الشوق
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا