في الظلام تخرج وجوهًا قلوبهم مدماة
يريدون الاستيلاء وإلحاق الأذى قدر ما استطاعوا
عاشوا أيام سوداء وتعيسة
أرادوا السلطة، الجمال، المادة والأضواء
دون أن يحركوا ساكنًا
أرادوا حق غيرهم في الحياة،
ظنًا منهم هكذا ينتصرون، هكذا يكون النضال
والبقاء..فسرعان ما يهلكون ما الذي يهلك المرء أكثر من نفسه؟
كرر الأشياء، فأنت ابن الحياة…
كرر المعاناة اسحب ذاتك في رحلة عميقة تطفو
بها على السطح،
وأطمح أكثر بالأعماق
تألم..حتى يسلخ جلدك عن عظمك
حتى ينفصل الجلد عن الإصبع
الرغبة عن الجسد
هكذا تعرف إنه ثمة وجوهًا لا يصلح معها المواجهة، بقدر ما
يهلكها الغياب.
ارضى بالقليل، ففي القليل الكثير…
بغبطة حزن بدلاً من ابتسامة عابثة،
بعناقٍ ملون بالآهات عوضًا عن القبلات الباردة
بالموت
عوضًا عن الشيخوخة والمرض
ماذا يفعل المرء بالنقيض بينما يمتلك قلبا شابًا
وجسدٍ عاجز !
التزم بالوضوح، فحين تتهافت النجوم في الأعالي ليلاً
تكون وحدك صديق وحدتك..
وحين ترنو الفراشات
تكون مشغولاً ببكاء النافذة
لانك اكثر حزنًا من خيمة تتآكل بردًا في الخارج
واكثر إرهاقًا من سجين .