المطناب
حين ضاعت كلماتي
تبعثرت دفاتري
فبحثت عنها
………..تحت أسوار المدينة
بين أزقة الكلام…
ووراء خيوط الشمس…
لقد اقتلعوا صبحها
…غيروا ورد ربيعها
……………أثقلوها سوادا….
ماتت أعذب الألفاظ
أينعت الحروف صدفة
فضمها البدر بين كفيه
وأرداها منارة لمحيطاته
فارتسمت الصورة محتشمة
خجولة …
تحالفت الصدف مع الأقدار
لتغازل حفيف ورقها
فقد تخصب تلك الصحارى
ويبلل رذاذ الشوق كثبانها
في تلك الليلة تماما
ماتت تلكم الأيام
حزنت لفراقها المعاني
…….فارتبكت القصيدة
….ساد الصمت
وتعالت قهقهة الندم
عاد إلي حرفي
وأزهرت نخلة باسقة
وطرحت رطبها …
فأُذهل الجمعُ
وتزاحم قوم الابتسامات
………إلى حيث الأُلفة
إلى حيث فنجان القهوة
………وعقد الياسمين
حينها فقط
نامت الأعيُن
وصرخت عناقيد الفرح
وأسرج الشيخ خيوله
يحاول معانقة البدر…..
فطوبى لعيون قلبك
وعطرك الباريسي
ونسائم نظرتك الأخاذة….
+ لطيف الخليفي/ تونس