شيرين…
شيرين، أرحلت،
فمن سيلقي سلام الأبطال،
منذ الفجر،
على أشجار الزيتون،
كي لا تحزن هي والمدينة،
معلنة صمود الفروع العالية،
وأمن العروق من الاجتثاث…
شيرين، أرحلت،
فمن سينقل للأطفال الحجارة،
مشاهد معاهدات،
توقعها أشجار البرتقال،
مع ربيع قادم لا محالة،
من أجل ضم كل الأوراق،
حتى يتوقد اللون الأخضر،
وينتصر السلام…
شيرين، أرحلت،
فمن سيدون تفاصيل
كل تلك المعارك الملحمية،
التي تخوضها أشجار اللوز،
في أعماق عين جانيم،
ليحفظها المتلهفون للسلام….
جنين وكل فلسطين،
كل القصف الذي سيأتي
منذ الآن،
لن يسمى قصفا،
وروح شيرين المتلهفة للسلام،
نزعت من بين كل تلك الأشجار…
جنين وكل فلسطين،
كل القصف الذي سيأتي
منذ الآن،
سيصير صوتا ألفناه منذ الصغر،
ونبضا قادما، لا شك….
جنين وكل فلسطين،
كل القصف الذي سيأتي
منذ الآن،
سيكون شيرين؛
صوت سلام ونبض وطن…
حمزة الشافعي
تنغير/المغرب