وما يطوي ألليل.. إلّا المدى
ونقتات ُ على أيامنِا ألراحلات
ونجترُ منها وسيع الوسن ْ
ونرنوا إلى أغصانها أليابسات
تُهشم ُ ألريح ُ نسوغ َ ألشجر ْ
وتطفو على وجناتنا ألذابلات
بقايا لذكرى.. كثير ألأسى
وبين ألترنح ِ.. وبين ألثبات
كمخمور ٍ يحاول ُ أن يجتاز َ..
ذاك الشارع ألمنزلق
بإحدى يديه يصوغ ألحياة
وأخرى يروم إصطناع َ ألأمل
على قدم ٍ واحدة.. وتأبى ألأفول..
أماني ألحزانى
ولا من مُجير لصوت ألألم
تكوكب َفينا سعير الزمن
تكوّر َفي ألنفسِ.. إنسياح ُ ألوهن ْ
تفعّى حول َمُقلتينا ألظلام
سكون ألظلام بلون المحن ْ
هناك على أشجارنا ألباسقات
بقايا لِأعشاش ٍ تيبست ْ..
تناثر َ منها رياش عصافير..
كانت ْ وكانت.. تسقسق ُ للندى
وما يطويَ ألليل.. إلا المدى
وما ألسكون إلا.. طريق ألردى
( عبد الخضر سلمان الامارة .. العراق)