ابتعدُ قليلاً
و أرى حدودَ النهارِ في جيبي
زهرة واحدة في بلادي التي وراء لغات العالم
تكفي كي اسافر نحوَ نهر جاف,
لم انتهِ من ذبح الهواء و الفراغ و الممرّات
لكنّني انتهيتُ منْ مواجهة نفسي
في وضح العتمةِ يهبطُ اليأسِ من على كرسيه
و أنا اجلسُ بلا رأسٍ
احاول ان استقيم,
احاول ان اقف حاملاً خبزًا و ماء,
ثمّ أنامُ خارجَ المعنى
دون انْ اطرق بابًا واحدًا
دون انْ اقترفَ جنونًا
هكذا يتخيّلني سواد الليلِ في لحظات الولادة