قالت السمراء يوماً
عيناكِ
يا ذات العيون البنية
يا امرأة شرقية
خداك هما أمن وأمان
وبقربهم اصحو وانام
تربكين كل ناظر
إليك
تجعلينه يسافر دون كلل
وكأنه رحالٌ أبد الدهر
يجوب بحار
عيناك
ينشد الراحة على شطئنهما
يغوص في اعماقهما
علّه يكتشف سر سحرهما
الاّ أنه يعود فارغ اليدين من شدة كتمانهما
يرتمي تحت اهدابهما متعباً
ويعاود الابحار صباحا
حينما تغازل الشمس رموشهما
فيزداد الصباح نورا
عيناك وما ادراكِ ما عيناك
سحرٌ فتاك
رموش مسنونة كالسيوف
دموعها ماء زمزم
ليتوضئ بها مَن يغازلهما
ويصلي في محرابهما
عيناك معبد صلاة
عيناكِ قِبلة
النظر لهما حياة
يا سويعات الحياة
بقلم نجوى الغزال