ويظل الماء…ماء
جاسم محمد الدوري
حين تموت القصائد
من شهوة الغناء
ينضب العشق
بين الضلوع
ويفقد القلب حنينه
بعدما تغدو الكبرياء
سلعة تباع وتشترى
فتموت حروفي الخرساء
عطشا وشوقا
فوق اغصان كلماتي
السابحة في الهواء
ويصير البوح بها
مثل عويل النساء
ساعة صمت
فتمطر علينا وجعا
هذي السماء
وبلهفة الحنين
المتدلي من شباك
فاتنة تطرز ثوبها
بخيط من الرجاء
وهي تعطر شعرها
الرائج كنثيال الغيث
بعبير الحناء
وصوت هديلها المحزون
كطفل يناغي امه
ويحلم باللقاء
والعصافير
تهدهد بالوجع الممهور
فوق قلوبنا
نحن العاشقين
العابثين بأحلام النساء
وهن يبحثن في المدى
عن ملجأ آمن
فوق ترعة
رغم هذا الأسى
ظلت تقطر ماء