المراسيلُ الحميمة)
المراسيلُ الحميمةُ لا تتوانى
تأتينا وتختصرُ التفاصيلَ
البعيـدةَ والقريـبةَ
ترشُ الوهمَ بالماءِ
تُـدنينا وتُـبعِدُنا عن قصصٍ مُريبة
هـذا رسولٌ ناقـلٌ..
وهـذا عـدوٌ قاتـلٌ..
وذاك حمام زاجـلٌ
يجيءُ ويروحُ
وتزدهـرُ الحقيبة
ماذا يخبئ في الحقيبة..؟!
مراسيلٌ تقتسمُ الهواءَ والتُّـراب..
وعلى وقعِ خُـطاها
تأتينا ضاحكة الذِّئـاب
يوماً لها المَرعى المسيج بالرّؤى
ولك التَّـصفيقُ والغِـناء
ويوماً.. لها المَرعى
وبوحُ يـديـك والأنـباء
ويوماً لها الأرض
وكلّ الفـضاء
وخوفُنُا وصبرنا..
وغلائلُ الإسراءِ والإبقاء
وتصيرُ خاليةً
مرايا وجهك المسلوب
إلا من عنـاء..!!
ونسألُ عن أمة تُغـتالُ في وضحِ النّـهار
سِيقَ جدولُها وجوهرها
ودُسَّ في حقائبَ نَـهِمةٍ غريبة
(هذا أنا زمانكم) قال لنا ..!!
هو ذا زمانـنا وعــدٌ
تتقاذفُـه الـرّياح
طلـعٌ تلفّـعَ بالـرِّمالِ والبحار
تطاولَ خِلسة..
ظلالُه تُعطي وتمنعُ خلـسةً..!
ونُسافـرُ في صقيعِ الصَّمتِ
في عجزِنا
في موتِنـا
نفتحُ كـوَةَ القـمرِ المُخبأ
في جدرانِ الليلِ والخذلان
نستفتي الجوارحَ الأسيرة
فتزهو في الصّدورِ
حقولُ التّـقهقرِ واليباس
……………..
فاديه عريج
المراسيلُ الحميمة)
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا