(حُمّى)
ليستْ مُدمنةً عليّ
فأذهبُ لزيارتِها
حتى لا يَحْصَل الاشتباه
أُحدّثُها باشتهاءٍ عن عظامي
فلا تمتعض ،
لكنّها تتموضع في رأسي
وتترك أطرافي
كيما أُطلق ساقيّ لدِلاءِ الماء…
تَنْسج الحُمّى لعينيّ زعنفةً
حتى أتشاطر مع المغامرين
في تثبيت العارض
ومخاتلة الوقت
يَحْدُثُ كلّ هذا
والحُمّى ترمقني شزرًا
لأنيّ وَطّنْتها
دون إشعارٍ مسبق…
في الهزيع الأخير
أقترب من الهذيان
فتُمسك الحُمّى بطرف ردائي
هازئةً تدعونني لتَقَبّل
نتائج العدّ والفرز
للزيارات الخاطفة.