لماذا يحضر وجهك مثل ابتهالات الصباح…؟
كيف يتدفق حضورك كالشلالات المجنونة…
يغرقني كقارب من ورق…
يذيبني ماءك…الهابط من عليين…
يصهرني في مدى الازمان كلها…
أحضر ..في ذرات غبارنا الكوني بذور ضوء…
أنتشر على الأشجار العالية..
أحلق مثل نسر جائع…
يغامر بالأجنحة…
ويصطاد سمكة…
السمكة ذاكرتي الممحاة …
وإشتياقي اليك صائد الزمن …القادم من بعيد…
تشتعل اللحظات …توقدني حطب معطر…
تسيل رائحة حضورك مني …
لست بنبية ..
والنار لم تكن بردا وسلام…
أنا رمادك الوحشي …
وقبلتك الضائعة…
سلامة الصالحي