إن كان للفرح عذرٌ
فما بال الغياب يتعثر بأدعيتك
ويتقافز بين يديك سربا ما عاد سربا للحمام، فلم يلتمس العذر…؟؟؟
كنّا معًا ،فانشغلتُ بتهاليل،دمعك عن لحظة التوديع ،
وكنت أستعرض محفوظاتي من خزائن عينيك،برجاء يبسط عباءة الشعر تحت (بيابي) العين كما تشتهين دوزنتها على مقاس ذائقتك وألمعية الحزن الشفيف :
” لا تسافر…
وحشة عيونك مثل طير الغريب
بليله حاير “
وفي خضم الحيرة ،يجيئ الجواب مخضلا بليل فاحم يناهز سطوة قرنٍ عبوس:
“مسافرين
وروحي يطويها الدرب غربه وملامه…
رايحين ..من بعدكم
صرنه لشطوط العشگ والحب علامه”
ولم تبقَ إلاّ العلامة…
ف علامَ تنهصر الأغنيات مع لوعة الأمنيات؟؟؟
و علامَ يففو الشجر الأخضر ولا يشتعل من حديث الدقائق الأخيرة؟
وأنتِ أيّتها الدروب التي فازت بلذة الهمس، ولم تُعطل ناقوس الرحيل…
لكأنّ الباب يُنشد:
لاتطرقِ الباب
وأنظر الى تلك السّحب المُسافرة
فوق المباني العالية.
“مسافرين…
وترفه ياعيني المواعيد وصورها”