راغدهْ
تتحاشى حماقةَ همسٍ رصينٍ
وقرطاً أشعَّتُهُ باردهْ
ورأيتُ
فهلّا ترَينْ ؟
وسنونَ
وكافورُها نبتَ الريشُ فيهِ
فطارَ على الضفتينْ
ونَدَّتْ مواسمُ أيلول تيناً،
وعندي ضفافُ الغد المنتشي
كسؤال المنافيَ
والأينُ ينهلني خمرةً
ثُمَّ يصحو بـ لا أينْ
وعندي حدائقُ فاقدةُ الوعي
والوردُ يَغلي اشتياقاً كما القِدْرِ
في لحظةٍ تركتْ جمعَها رُكَّعاً
وهوتْ ساجدهْ
راغدهْ
ومن جنبها اندلعتْ ضجةُ الجانْ
فراحت تُهازِجُ فجراً ببعضِ دلالٍ
لكي تُغضبَ البانْ
ورقدتُ أنا مثلما الشاهدهْ
وما بيننا صاحَ عفريتْ
بأنَّ يراعيَ سهرانَ يبقى على ساحلٍ
ساحباً بخيوط الكآبة مستقبَلاً
قائلاً هل وفيتْ ؟
وذنوبكَ ما ذنبُها
من دمي صاعدهْ ؟
فقلتُ له لم أرَ الخيزران يلوِّح لي
ويلوِّحني مثلما الشمس تسقطُ
كأسين في قبضة المائدهْ
راغدهْ
فأسمعُ ما يتنفَّسها خللَ الزعفرانْ
ومن خلف ظهري قصورُ سليمانْ
تحرسها نملةٌ،
نملةٌ فاسدهْ !
ـــــــــــــــ
برلين
أيلول ـ 2021