فلتحرق شموعي
عمار محمد اغضيب
ما أحوج نهاري إلى شمسك
أتراك تستعذب شوقي ؟
ما احوجني اليك …!!
لم تبصر عيناي بعد …
اول لحظاتي
نداء في أذني العذراء
: انتظر قليلا …
ما زال لديك خليلا سيأتي
لم اعرف وقتها
أن ” قليلا ” كانت بمثابة عمري كله !!
ذابت عيناي
مع كل وقع لقدم ايا ماكان موقعها …
مع هبة لريح تحرك مزلاج الباب…
مع صيحة بائع متجول …
احسبها صوتك
مع كل شيء اسمعه واراه …
انتظرك….
اراك في نفسي بقدومك
عكازا يتعكز عليه عجوز
وضرير لا يبصر دربه
أو غيثا يصب شلالات لا امطارا
أو نسيما باردا في تموز لاهب
ولهفة صائم لوقت مغيب الشمس
شموعي تنير درب عودتك
فتذوب الواحدة تلو الأخرى
لعلك تاتي يوما
اخشى ما أخشاه
أن اجهز عليها
: أمل كاذب…
هذا ما قالوه عنك ..
اتراهم كانوا على حق …؟
لا أعلم….
ولن يعنيني إن أعلم
فانا بانتظارك احيا
فلتحرق كل شموعي…
أو حتى أتلمس بيدي الطريق
لا تشغل بالا بأمري
سانتظرك…