أحتضن وجع غيابكِ
كطفلي الذي أبقيّ وحيداً
من إخوته
أحتمي بجسد السكون
كي لا تطول همسة بسمتكِ
عن دفء هذا المكان البارد
أتوسد فرحتي من رفرفة العصافير
التي تأتي الى شرفتي المطلة
على تلك المسافة
بين فينة وأيام بعيدة
تحتشد بينهما ذلك الغياب
الذي يكبر كلما لامست
ذلك البعد
القسري
كيف لي أن أتجاوز هذا الجدار
الذي يجسدهُ هذا الانتظار
حبيبتي
وأنني مازلت آبى ما قاله
محمود درويش :
لماذا نعظم رحيلهم
ماداموا لم يقدروا
حضورنا ؟؟ .
حسن هورو
سوريا/هولندا