وانت..انت خارطة للعمر
جاسم محمد الدوري
يا امرأة…
وانا كلما احاول
ان انساك
تداهمني مشاعري
وتحملني اليك وجدا
فأنت جواز سفري
حين اهم بالرحيل
وانت ربيع عمري
حين يغزو الخريف اغصاني
وانت خارطة حياتي
حين تضيع المسافات
ويطول الفراق
وانت حديقة العمر
حين تتبرعم ازهاري
وبغتال الشتاء ضحكتي
وانت حقيبة اسراري
حين يطول السفر
وتضيع اشيائي بين المحطات
وانت….انت
وطني …
حين يطول المنفى
وتصير الغربة
جرح لا يندمل
انت الوحيدة
من ترمم وجعي المزمن
حين يكثر الطعن
ويغدو الزمن بليدا
ويكثر فيه الغرباء
انت…انت وحدك
من تعطر انفاسي
حين اشم بلهفة
رحيق صدرك الدافي
وانت تمسدين شعري
فأغفو في ظل تلالك
احلم بالآتي
وانا امد يدي خلسة
واعبث بأشيائك بلا خجل
وانت تحملين معي
وجعي بصمتك
اراك تظللين قامتي
بغصن البان
واصابعك تنسل بدفء
تداعب اوصالي
كنسيم الصبح عذبا
ف أتناثر كحبات اللؤلؤ
ازين جيدك الغض
هذا الباسق كالنخل
فيحتشد الضوء لقامتك
فمن …..من يحملني
ساعة الفجر
ويحرر ظلي غيرك
فقد اكون اول الوهم
وآخر الامنيات
وقد يجيء صوتك
بعد ان تعوي الريح
ولا مفر من الهروب
وناصية الخلاص
تتأبط شرا بي
ولا تترك لي
بعضا من اشيائي
تتحرى اثري
فانت…انت وحدك
تظلين كالنور
تضيء عتمة ايامي
وتبزغين في روحي
كأنوار الصباح