نفق من نور
____
بعض ضوئك
و حفنة ظلال
هذا ما علق بي ،
و أنا أعبرك ..
بين صدغيك
تغفو القبل
يغلي الشّغف
و يزهر الصبّار أخيرا …
أسكب جديلتي
على قلب البحر
و أبتسم …
الآن فقط يمكنني
الرّقص على الزّبد
كطفلة تطفو على
رئة عالم يختنق …
أمرّر أصابعي
على عروق اللّيل
أقبّل غصّته الكثيفة
عند مفترق الضّوء،
هنا نلتقي للحظة
تتوقّف فيها أنت
عن المراوغة،
و أنا عن التّواري ..
عيني أكثر اتّساعا
و أنا أمرّ بنفق من نور ..
هكذا يسقي الله العطشى
ياسمينا نديّا،
و يطعم الجائعين
قلادة من قمح و شعير
كلّما قضموابعضها
تحرّروا و بات الضّوء
رسالة عشق مربك
يختلط مداده
بدمهم اللّزج …
لأوّل مرّة
أرى السّحب واقفة
على خد الشمس
تسرق خصلة دفء
و تطبع قبلة من ندى
على قلب يحترق
بلا صوت
لأوّل مرّة …
لم أشعر يوما بالوحدة
وسط حروفي المتراكمة
هو فقط ارتباك آثمٍ
و أنا أخترع شخصيّة
تشبهك ..
كم هالني اكتظاظها،
و كم بتّ خاوية!
كم أحبّ ملكة القلوب
على الورق!
هادئة ، رقيقة
امرأة تمرّ
على الحبّ
كما الغيمة بلا ظلّ !
أخبرتني أمّي
أنّ وحمة على شكل
نصف نجمة
كانت ترصّع كتفي
لحظة ولادتي ..
لم يبق منها الآن
سوى نقطة ضوء
تشي بانتصارها الكسيح
على عتمة بالعمق …
فريال