بقايا شموع
عندما جلسنا تحتَ الخيمة
ولمستُ التراب
لأولِ مرةً
بَقي القليل في يدي
مُنذ ذلك اليوم،
حتى الآن
و أنا اسيرُّ رافعاً يدي
لِيراها الله
و كفِّ مزيج من تراب و دم
لكي أراك و تراني
اموت
كقطعِ السحاب
تذوبُ في ضوءِ الشمس
و داخلي
تنحني الأشواق
حتى جئتك
إلى الملاذِ الأخير
أُحَملُ
بين الألواح
و أنام فوق الرمال
و كأن قدري هذا
أن أكون ثقباً
ناقلاً لضوء القبور
الذي يشع
و طن الدماء
و يد الصمت التي باغتتنا
تخطفُ أرواح الشهداء
حتئ بات
وادي السلام
بقايا شموع
من أحداثِ تشرين
ليعيش
الشهيدُ نجماً يضيء السماء
عمار الناجح _العراق