حوار خاص جدا
جاسم محمد الدوري
وتسألني “الرهف” الحسناء
أيا فتى..
من أيّ الأصقاع أنت
قلها يا أنت لي
ولا تُخف عني
بعض الأشياء
قلت..لها
وقلبي يخفق شوقا
يا أنت أيّتها السمراء
أنا شاعر عراقيّ الهوى
وكلّي بهذا العراق إباء
أكحّل بأسمه مقلتيّ
وأسمو به عزيزا
افاخر بالكبرياء
أشمّ عبير ترابه
وأصنع من تبره
لكفّيك عجينة الحنّاء
وأغسل من نهريه
وجهك هذا ليظل لي
قمري الوضّاء
وأعقّم جرحي
من بعض بقايا الاخطاء
وأجوب الكون به ألقًا
وألتحف سماءه
وانت لي به الغطاء
لي في بصرة السيّاب
قامات تسمو كالنخل
يطالع زهوهم
كبد السماء
فصعب عليّ أعدّهم
فهم كثر كالسامر وعلي
هم من خيرة الشعراء
ولي جمع ببابل
هم عزوتي
وأهلي الكرماء
و أحبة لي وناس
في النجف الأبية الشمّاء
وجدّي الحسين
وكل الذين احبهم
يسكنون بكربلاء
وفي بغداد السلام
كثر وجودهم
ويصعب عدّهم
هم لي اعز الأصدقاء
ولي في حماة الدار زهو
هم اهل نينوى
الموصل الحدباء
وفوق سفوحه
وفوق الجبال
هناك لي ناس
لهم بالطيب اصداء
زرعت محبّتي
في كلّ ركن
واشدو بلبلا حلو الغناء
ومدينتي ..
بالطيب تسمو
و سامرّاء تسبقها في الابتداء
هي تأريخ العراق ومجده
وتسمو جليّا
واسمها العنقاء
هي تكريت الشموخ أحبّها
وأهلي بها
اهل عز واباء
قد انجبت للكون
خيرة الزعماء
فيها العراق موحّدا
ويجمع حبّهم
هذا السخاء
فتمعّني في أحرفي
وتغنّجي يازهرتي الحمراء
هذا أنا ياحلوتي
من أّول الألف
لآخر الياء
فأنا الشويعر جاسم
واسمي كما ترينه
في صفحتي البيضاء
فهل يكفيك هذا
ام ازيدك أيتها السمراء
فهيا تعالي
وقولي بصدق
ما اسمك يا حسناء؟!