شمعــــــــــــدان البكــــــــاء
يا شلاّل الماء
جئت أشكوك العصافير
التي غادرتني
والشّمس التي ضاعت من يدي
جئتك والمساء بلا ورد
والشّعر صار رخيصا
عندما ودّعت القصائد
كنت بلا حلم
والنّهر كفّ عن الجريان
مازلت أذكر الصّباح
كيف كان يشدّ أزري
يطلق أمنياتي
كي تصير هديلا وحديقة
فكلّ المنابر أضحت أشواكا
قد خانها الحلم والطريق
والأشجار تناثرت خضرتها
على شمعدان البكاء
ضيّعها الحزن والبريق
*******************
صديقتي، أيّتها الغيمة المتدثّرة
بالضّمير والكتابة
والوطن الضّائع بالحالمين
لا تتركي النّخيل وحيدا
فالحلم صار ضريرا
واقفا على جناح حمامة
لا تتوقّفي عن الهطول
منذ بدء القصائد
تكبر السّنابل بين يديك
لا تنزعجي
في وطننا العربي
نكثر من الصّلاة
على آنكساراتنا بلا فائدة
نقتطع تذكرة للحزن
يضيع الحبّ تحت نعالنا
والخيبات تصير ثقلا كما الإعصار
تمنّيت كثيرا أن أطير إليك
كما الصّباح
وأسمّيك ذاكرتي
أعلّقها على مشجب الرّوح
مفيدة بلحودي
عبير الغمام