أكتمُ اسرار هواكِ فيفضحني الكتمان !
محمدحمد
كالدمع الممزوج برائحة الهجر
المخفيّ عن الانظار
سكبتني
على قارعة النسيان وقالت:
احذر أن تنساني !
وحين تلاشى شبحي خلف ضباب الايام
حذفت اسمي من قائمة العشاق “المرموقين”
وبجرّة قلم
اغتالت ما بقي لي من ذكرى او عنوان…
لم يذكرني أو يتبعني الا بعض النكرات
وحفنة غاوين
(الشعراء يتبعهم الغاوون)
مضيتُ
على غير هدى أشبه بالسكران
ازدهرت في عينيّ قصائد شعر
وزهور
أوركيديا وياسمين
زاهية التكوين
وحدائق شوق عامرة بعناقيد الصمت الحمراء
عمٌدها الحبُّ بماء الكتمان…
كان هواي محطات قطار خاوية
ملاذا للغربان
موانيء مهجورة
تتكدس فيها الاوهام على الاحلام
اسماء وعناوين وارقام هواتف
ووجوه خرساء
قبلات صامتة تتدلّى من شفتيّ انسان
وثمة من يصرخ عبثا؛
ليت الذي “كان” ببني وبينكِ
ما كان !