تراتيل زقزقة-
******
ما ليّ أراك صامتاً
هل أكلتْ تلك العجاف حلاوتي من مبسمك؟
أو غيرت تلك العواصف صورتي في نظرك
“كنت مجنونا وليلى كانت الحب الوحيد لك”
إن كان لا يروقك الحديث معي
دعنا نقف على مسافة واحدة
أنتَ هنا…أنا هنا
حتى يذوب بين رفيف الهمسات صمتك
أو ننضوي في سرِّنا..تحت ظلال وارفة
ونترك الأيام تدلو دلوها
ليس لنا خيار إلا أن نطلُق به إلى العنان بوحنا
انطوت النفوس بمحاريبها
تئن بحرقة…
وإلى السماء دموعها رسائل
تكاثفت سحب السماء وأمطرت
فرحا يسرُّ النفوس..به الشغاف رقصت
تنفس الدم فيها وارتوت..
نهاراتٌ مورقة، بين العيون أينعت
تبسمت وبالدموع تعانقت
تكدر الصمت وانزوى بين ضجيج غبارنا
الظلمة الظلماء..
تلك التي عند الغياب… هاجرت
سقطت في جب ذعرها مبعثرة
لم يبق منها إلا الرماد
صور أشباح متناثرة
تبوأت في الخواء مقعدها
ضجَّ الزمن،شدَّ الفرح أزره
ليرتل زقزقة
جادت بها السماء
مع سقوط المطر…
ليرسم الأحلام من الشجر
جواد البصري-العراق