غيوم سوداء
كأني بأرض بحور الخراب
تمتزج مع ضباب عينيك
وتلازمني في كل حين
هنالك حيث أرقد مع الغانمات
وتلك الألوان وفرحة السماء
دعيني وسيري بعرى الأمنيات
يداعب وجودي ويهمس للغيمات
فوحدي أكون أو لا أكون
أخاطر في هودج الرياح
أراسل ذاك الحبيب الغريب
وأنتظر قرب نافذة الحلم
تغيب عني لحظات السكون
وتغادر مصابيح المساء
شرفات الذكريات
أجلس في فناء الوحدة
لأغطي انتكاسات السنين
وانكسارات الخيبة العمياء
ذريني بباب اليقين والرجاء
فلست أصارع أوهام الرياح
ولست أحصد قطرات الحنين
يحتضر الزمان
على برودة صبري فكوني
الدفئ الذي يزرف دموع الأحتضان
ولتمسي العذر مع كل اشراقة وداع
وكل ساعة فراق
أكرم محمد