( صدى الصوت )
وفِي صَدَىٰ الصَوْتِ المُتقَطِع
بِجَوْفِ المطَارَاتِ الواسِعات في الضِِيقِ
يَرْتَعِشُ نَبْضِي المَقُهور
مُجَدَدَاً
مُتَسَارِعاً
خَائِفاً
في لَهْفَة اللِقِاءَ
تَبْحَثُ حَبَات عَيْنَيّ عَنْها
عَنْ جَمِيلَة المَلامِح سَمْــراء
كـَـ مَيْسِّ الرِّيمِ بين الظِبـــاءِ الشُقْرِ تَسْرَحُ
مُكَحَلةً بِالسَــوادِ الصَامِتِ
رَقِيقَة اليَدَيْن في رِقَةِ البَوْحِ هي
تَحْمِلُ في صَدْرَهَا أسْراراً مَوضُوعَة
على أرَائِكِ الصَبْرِ مَرْصُوفَة
تُنادي نِدَاؤها الأخِير
قَبْلَ الرَحِيل البَعِيد
فِي طَياتِ السَّماء والمجْهُولَ
بِيدِ غَريبٍ
إِنْ إمْتَلكَ العَيْن غَابَ الضَمِير
وَإِنْ إمْتَلَكَ الذِمَّة غَابَتْ الهِمَة
عُودِي
عودي
إليَّ أيَتُها الجَمُيلة السَمْراء
بإسْمِ مَنْ رَزقَنِي بِكِ
واعْطَانِــي من فَضْلِه كان رَجَائي
فَهُوً سُبْحانَهُ خَيْر حَافِظاً
كُوني في أمَان ….. وخاطبيني
وأمهليني فرحة اللقاء
…………………………
نثر / ريمـــــان هاني