أواه .. يا أمي (٣)
تفرقت العُيون
والدمعِ سحابٌ مُعتمٌ
يجري بسرعة العمر القليل
انسحبت الأصابع. من يدي
تُلامس خدكِ العَتيق المُتعرجُ
تروي له عن عشقٍ ينعس بين خوفهِ،
وبين صحو ممتليء بالذكريات
العيش. غُربة دونِكِ يا أمي
تمتد في سراب
مد البصر. الضعيف الهزيل
وتطير في لحظة حُزنٍ
كالنوارس .. تهاجر. القَلبَ لتعود
كيف اللقاء. يا أمي …… أجيبيني ….. أجيبيني
واللحد تجمد بين. الجفون
وتكسر النظر على جفاف. الصقيع ،
كل الاحبة تَقَنَعُوا
وتلامست العُيونِ الزمردية في مودة
وزفير يغادر في صمتٍ مُهيبٍ
وآخر في نحيبِ لا يتوقف
يصحب الآهات في حقائب الوداع الكبيرة
اي الايام. كانت. لكِ يا. روحي
وأي الايام. التي. تسابقت. دون. حضورِ
موجوع هذا الفؤادِ. بوحدته
والنبض شوكٌ. يجرح. الماء في العين
قد غادروكِ وحيدة وعادوا لملهى الحياة البغيضُ ،
برفقة الدعاء. تمسكوا
وبحبل النجاة بقيتْ روحي مُعلقة
تبحث عن عينيكِ
وبسمة كانت تُزهر. كل. صباحٍ
كنسمة من الياسَمِين. والنور
أواه. يا أمي
كيف السبيل. للقاء
والريحُ. أخذتك. بَعِيداً .. بعيداً
وقاربي في منتصف المحيط
يُصارع الموج بقوة. الروح يتخبط
ودعاؤكِ كان صمام. أمانه الوحيد
ومربط الجذور في السماء
أواه يا أمي
……….
ريمان هاني
٢٠٢١/٣/٣٠