القُبل الافتراضية لا تسد الرمق
محمد حمد
اتشبّث بأردان قصيدة قلقة الطباع
مرتبكة الحركات
أرتجف شعرا ورعبا
خشية السقوط في حفرة تسكنها عائلة من القوافي السامّة
أفواه بلا أسنان
وعيون بلا أجفان
تسعى للظفر بذاكرة شاعر
(لستُ أنا المقصود…)
لا يملك سوى تقاويم الأزمنة المنضدة برفق
تحت أقدامه المكتظّة باسماء المنافي…
قبل أن يُصاب الهواء بجفاف الترهًل
وعنوسة الحركة
اعترف على الملأ بأن حفنة من القُبل الافتراضيّة
لا تسدّ رمقي ابدا
لان الصحراء وُلدت فيّ
قبل أن تلد الربع الخالي
ويخرج من جحورها المتربة
شعراء آخرون
لا يعانون من لعنة التسكّع العشوائي…
ابحثُ
عن شفاه بحجم غيمة حبلى
تنساب منها الرغبات
(كما شاءت وشاء لها الهوى)
نحو فمي المغيّب قسرا
ببن دعوات زائفة
واحلام مراهق في السبعين من اللاعمر…