تأمُّلية عاجلة :
هَلْ تعرفُ كيفَ ترفعُ سِحابَ فُستانِي، ثُـمَّ تكشفُ عَنْ كتفِ المعنى بقصيدتِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تغلقُ دبوسَ قلادتِي، ثُـمَّ تجعلُها تـتـدلَّـى على صَدْرِ مُخيِّلتِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تُمَشِّطُ شَعْري، ثُـمَّ تَسْدُلُهُ على وَجْهِ تأمُّلِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تُحاصِرُ خَصْرِي، ثُـمَّ تربطهُ بزِنِّار قُبِلاتِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تُخمِّرُ دَمْعِي، ثُـمَّ تشربُهُ بصحةِ اِنكسارِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تحملُ جسدي، ثُـمَّ تُمدِّدُهُ على سريرِ مَجَازِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تلثمُ أُذني، ثُـمَّ لاتصمُّ أُذنيْكَ عَنْ سَمَاعِ ضميرِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تُدلِّكُ رقبتي، ثُـمَّ تعيدُ نحتَها بصلصالِ وَصْفِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تُقبِّلُ يَدِي، ثُـمَّ تصنعُ لها سِواراً مِنْ خلجاتِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تقودُ أحصنةَ عَرَبْتِي، ثُـمَّ تنقلبُ بِهَا في زُقاقِ حُلْمِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تُجاري طبيعتي الجادَّة، ثُـمَّ تقفزُ بِي على إسفنجِ مرونتِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تُناغي العنادلَ مِنْي، ثُـمَّ تُحرِّرها مِنْ نافذةِ اِنعتاقِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تُداعبُ الطفلةَ فيَّ، ثُـمَّ تُدْخِلُها بلادَ العجائب مِنْ بوابَّةِ رؤيتِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تُطاردُ سناجب اِرتباكِي، ثُـمَّ تربتُ عليها بكفِّ اِحتوائِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تقطفُ زنابقَ ثَرْثَرْتِي، ثُـمَّ تُوْدِعُها في مزهريَّـة إصغائِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تُلَمْلِمُ بَلْوراتِ صَمْتِي، ثُـمَّ تبعثرُها على أرضيةِ بَوْحِكَ
هَلْ تعرفُ كيفَ تصطادُ سمكاتِ أخطائي، ثُمَّ تُعاودُ رَمْيَها بنهرِ غُفرانِكَ
أجَـلْ لو عَرَفْتَ كُلَّ ذلكَ وَ أرْهَف!، فأنتَ شاعرٌ يُجيدُ إعادةَ خَلْقِي مِنْ طينِ القصيدةِ الأسمى!
:
8 / آذار/ ألفين وَ معرفة الشاعر الفُضلى بيوم المرأة..
بَلْ طوبى لها بأجمل وأجدى تهنئة مِنْكَ لو عرفتَ – واقعياً – مجرد واحدة مِنْ الكنايات أعلاه..
:
جوانا إحسان أبلحد