في يدي قارورة عطرٍ سرمدي
اسكنً الجبال مع زهورٍ متمردةٍ
ارشُ عطرها داخل كهوفٍ مهجورةٍ
تبكي على اصحابها المُهجّرين
كلّ مساء اسهرُ مع القمر
وعلى ضوئه الّفُ روحي في ورق الورد
واجرُّ الحلم المعلق على شجرةٍ وحيدةٍ
وفي الصباح تدغدغني الشمس المشاغبة
اذهبُ معها إلى بلادٍ بعيدة حيث الحياة
اراقبُ النساء وهنّ يغسلنَ وجه الأرض
اتسللُ إلى قلب طفلةٍ نائمةٍ
اضعُ دميتها في الحلم
وقبل أن تستيقظ اهرب
اقتربُ من خوذة جنديٍ حالمٍ
اصدُ بيدي رصاصةً غبيةً
اقبّلُ جبينه الحار وامضي
اجلسُ قرب أرملةٍ جميلةٍ
تضعُ يدها على فراشٍ وحيدٍ وتذبل
اتركُ وردةً بيضاء من قلبي وارحل
قبل المغيب
اقبّل يد الشمس الصديقة
اضعها في قاربها الذهبي
لتختفي خلف البحار
ارجعُ إلى قصيدتي
وأنام تحت فطرٍ ملّون.
فائزة سلطان