حقيقة
الحقیقة یا عزیزي
كأننا وصلنا إلى ما قبل نھایة الطریق،
و علینا أن نختار،
و نحن عاجزون عن ذلك،
أصبحنا كلنا منتظرین.
و من وطأة قساوة الواقع، حتى في حالة ھروبِ تفكیري، لم تعد موجودا.
الواقع !! محاصرة أنا به.
واقع لا مستطاع فیه للحلم.
أَكْبُتُ خوفي و دموعي، فالأولاد یجب ألا یروْا ضعف والدیھم.
و كل صباح یستیقظ جسدي متشنجاً من شدة ذلك.
أبحث عن ساحة للمواجھة لأفرغ نقمتي، فلا أجد سوى كتب تغذیھا و تستدعیني للمواجھة،
و الإنتظار یحكمني !!
كیف سأنتزع ھذا السید الأبیض المختبىء
في خبزي،
في ھاتفي،
في دماغ أصدقائي،
في مستقبل أبنائي،
حتى في مناماتي ..أتصارع معه، يشدني إلى خوفي الكبیر ..
كارميلا ابراهيم