فلاحة أنا
أضمد أغصان القلوب
أحتوي مياسمها
أحيل الأشواك ورودا وأمضي
لا ألوم هشاشة الحقل
فالتربة ألوان
والشمس لا تشرق في كل الفصول
معذور من أنجبه الشتاء
أو نما تحت ابط خفاش
ساقي غصن مكسور
ساقيتي اقشعر فيها الماء
بَيد أني وِلدت بالقيظ وعلى حافة جبل…
أتراها الغربة
أم القدر ؟!
بدأ يدنو ..انه رجل
خلته فلاحا أمهر مني
لما اقترب نظر إليّ بغرابة
كان يحمل مجرفته الخشبية
التي قطفها يوما من ظهر شجرة
ربما كانت ضلعه الثامن
او خيبته العاشرة
لا أدري
ماعرفته انني عندما وهبته أغصاني
وهبني المجرفة؟!!
زينب كاظم البياتي