ياما للشام
شكر حاجم الصالحي
حّيا الله ضيوف الشام
الوردة في “سوق الهال”
قالتها بهدوء ودلال
وأنسلّت….
ما بين زحام الاقدام
من أين تجئ الموسيقا
وتفيضُ الانغام
وإلآم المسرى
ورميم الذكرى
يفقأُ عين الترحال؟
سامنحي يا بابا
نبع “الفيجة” هذا
أم سرب يمام؟
تلك حمامات طارت
من حقل الزيتون
واشتبكت في الغيم
مرايا وعيون
هذي صبايا تتهادى
في مرح وجنون
وغريب يتلمض
في فردوس الاحلام
يغني:
“ياما للشام يلّه يمالي
طال المطال يا حلوه تعالي”
ولم يطل غروبه
في فائض الكلام
فأسرج الدموع واكتفى
بغربة السؤال
وما رأى في خوضه
سوى خرائب النزال
وفي انتظاره
فداحة القنوطِ
والسقوطِ
في مسارب الزحام
فآثر الهروب
صوب جمرة الظلام
في صولةِ بهيّة
لكي ينامْ
وفي سرير نومه
رأى صبيّة ممشوقة القوام
تقرأ فوق رأسه
تعويذة السلامْ.