ذاكرة مكتظّة بالسكان الاصليين
محمد حمد
جوقة من علامات الاستفهام في حالة سكر مُدقع
تطوّق بيتي
وتبصق صىراخها الثمل
على قمصان النوافذ
اغلق ذاتي على ذات قلبي
بمفاتيح الكبرياء
واستعين بصمت القبور المضاد للضوضاء.
ما زالت اوتار الماضي
الذي لا ماض قبله ولا بعده
تعزف”لحن الخلود”
في فضاءات ذاكرتي المكتظّة بالسكان الاصليين
من جيل “اقسّم جسمي في جسوم كثيرة”.
حتى لحظة اعلان الاكتفاء الذاتي.
لم تمنعني صافرات الانذار المبكّر
ولا ضجيج سُعاة البريد
المدجّجين باسرار المهنة
وأخبار الهوان اليومي
من الصراخ في وجه الجليد المتحجّر
الذي يغلق عليّ مخارج الحروف
ومنافذ الابتسامات.