هاك طير يا سمائي
قرب أضلاع اشتياقي
كسر مرآة الضلع ثم حلّق
ليته تحت الجناح ِ
بالأنين يحتويني
لعمري ما لحوني إلا
آهات تسكب الشجن
في كؤوس الليل
تنادي داري
اهلي
تلملم في جعبة المساء
ذرات السنين ِ
يا ذاك الماضي المعشعش
ببالي
أ تحصدني الشمسُ بمنجلها
أم بدموع الراحلين
ليتني فوق بيادر الامنيات
نسمة طافت بأحلام ِ الرفاق
ليتني دمعة سقطت فوق سفح الضباب
علني اغدو نسيا ً في
ذاكرة الأنين
مشتاق…
إلى لون الندى
مشتاق إلى رعش الهوا
عند الصباح يلثم خد الضحى
و يسقط فوق جببني …
كل الدروب
عنكم بعيدة
كل البيوت
عني غريبة
تائه عن بعضي
قلبي
ف أنا طيف غريب
لا اعرف اليوم من أناكم تلوت القرآن فجرا ً
كم رنم الناقوسُ أحدا ً
في سكوني
ا تذكرين يا طيور
أرجوحة الوادي
أ تذكرين الموقد و التنور
حوله الطفولة تنادي
بالله خبري تلك الروابي
أنني مشتاق
و الشوق جبال ٌ قامت
على أكتاف فؤادي
اهٍ … لو تعيدي لي
ريح َ أمي
صوتها الوردي
و شيئا من أغانيها العذاب ِ
إذا أقبل نيسان
و سنابل الشمس
تشتعشع أربجا
على سياجات بستان
يرويه بالفرح أبي
هلا حنيت ِ شفاهي
بأناشيد الصباح
هلا أزحت ضبابي
بأقاصيص المساء
آوااااه
يا ذكريات طافت بي
فوق أوراق الليالي
يا أماني واريتها
تحت أشجارِ الدياجي
بلغيهم يا طيور
بوح أناشيدي
إنني اليوم
غارق في لجة السراب