أحمد المصلاوي آلة العود الأقرب إلى قلبي والوصول عالمياً حلمي الدائم
صوته الهم عشاقه في أول المشوار حتى كانَ جواز مروره نحو العربية، يسافر دائماً في الغناء، احترم فنهُ فعملَ على إيصال رسالة مهمة من خلاله، عمله الفني الوطني كان بمثابة النشيد الوطني للعراق في كل المحافل، رغم خروجه إلى الواجهة قديماً إلى أنَّ(أخيراً كالها) العمل الذي وصل بيه بعيداً وسكنَ به قلوب الجماهير.
الصوت القادم من أم الربعين أحمد خضير أو كما يطلق عليه(أحمد المصلاوي) من مواليد مدينة الموصل الحدباء، فنان عراقي تخرج من كلية الإدارة والاقتصاد جامعة الموصل سافر إلى سوريا حيث الإنطلاقة وللتعرف عليه أكثر قمنا بعمل هذا الحوار الصحفي معه.
حاورها/ أحمد السالم – البصرة
– كيف دخلت عالم الفن؟ ومتى كانت الإنطلاقة نحو سلم النجومية؟
•بدأت الغناء أيام الدراسة الابتدائية من خلال المشاركات المدرسية وتعلمت أصول الغناء والموسيقي من خلال مراكز شباب الموصل ومن خلال المهرجانات الطلابية
– أغنية أخيراً كالها، وصلت للعربية وتخطت ملايين المشاهدات، ما سر نجاح هذا العمل؟ وهل يعتبر العمل الذي أوصلك عربياً؟
•هي علامة فارقة في مسيرتي الفنية وسر نجاح الاغنية يكمن في عدة جوانب اجتمعت لتحقق هذا النجاح من توزيع وكلام ولحن حتى لامست أحاسيس الناس وأدّاها أغلب الفنانين العرب والعراقيين علماً أن الأغنية هي من كلمات حيدر الأسير والحان همام حسن توزيع محب الراوي وتم تصويرها على طريقة الفيدو كليب وكان من إخراج إيهاب الراشد.
– ما سبب ابتعاد المصلاوي عن أبرز المهرجانات العربية؟ وهل وجهت لك دعوة من قبل؟
•هذا الموضوع السبب الرئيسي فيه هو الفنان ذاته من خلال ادارة الاعمال الناجحة التي تشكل حلقة وصل بينه وبين ادارة المهرحانات العربية ومع الأسف أغلب الفنانين العراقيين الحاليين يفتقرون لإدارة الاعمال التي يمكن من خلالها يتم الوصول نحو سلم النجومية باستمرار لكن بالتأكيد شخصياً ستكون لي دراسة حول هذا الموضوع لتحديد مدير مناسب ليكمل المسيرة معي.
٧-هناك من يعتبر عدد المشاهدات هي المقياس الحقيقي لنجاح العمل؟رغم انَّ النجوم الكبار لا يصلون لهذا العدد ولا يفكرون به؟
•بالتأكيد شخصياً لا أعتبر أرقام المشاهدات مقياس حقيقي ومهم لنجاح العمل الذي يطرح، بعض المشاهدات تأتي من التسويق الصحيح على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يعمل عليه الفنان للوصول للمتلقي، لكن نجاح الأغنية يأخذ بجانب أهم من وجهة نظري وهو مدى تأثر الناس بالأعمال والرسالة التي نقدمها من خلال ملامسة أحاسيهم بكل مصداقية.
-لم نشاهد إلى الآن تعاون عربي بأغنية من حيث اللحن والكلام للمصلاوي رغم الشهرة؟
•هذا الامر لا زال قيد الدراسة ومطروح بقوة في الفترة القادمة وسيكون لي تعامل عربي سيطرح قريباً يشكل حلقة وصل لباقي الأعمال حتى نلبي طموح جمهورنا المحب سواء كان في العراق أو العالم العربي ومن وجهة نظر خاصة بي الفنان الناجح يجب أن يؤدي أغلب الألوان الغنائية وأن يكون متنوع في كل أعماله وهذا يحسب له بالدرجة الأساس.
٩- ما مدى صحة عدم ارتباط المطرب العراقي بمدير أعمال مهم سبب في عدم الظهور عربياً وعالمياً في شتى المحافل؟
•إدارة الأعمال أصبحت الآن في الوقت الحالي هي ركيزة مهمة لنجاح كل شيء وفي شتى المستويات الفنان الذي لا يرتبط بإدارة اعمال ناجحة ستكون خطواته بطيئة وغير صحيحة وقد لا تحقق له الطموح المرجوا، حتى في وصوله عربياً وعالمياً يرتبط باختيار مدير اعمال مختص يعرف كل صغيرة وكبيرة في هذا المجال حتى يستطيع تحقيق الشهرة والوصول نحو الهدف المنشود.
– إلى الآن من يتصدر المشهد الفني العراقي عربياً ربما قليل جداً، الأبرز كاظم الساهر وحاتم وماجد المهندس… بينما هناك أصوات مهمة غائبة؟
•بالتأكيد وبلا شك نحن نعتز بهؤلاء الفنانين هم أساتذتنا وقدوتنا بالفن بل تاريخ للعراق(القيصر كاظم الساهر أو العندليب حاتم العراقي والبرنس ماجد المهندس، سعدون جابر، مهند محسن، ياس خضر وغيرهم من كبار الفن التي تطول القائمة عند ذكرهم وأعتذر من نسيان أحد) ومن لا يتمنى الوصول لما وصلوا إليه، وما قدموه من فن يليق بسمعة العراق كبلد يمتلك الحضارة والعلم والفن والثقافة) نحن نسير على خطاهم لنكمل المسيرة وأتمنى شخصياً أن أكون مكمل حقيقي لهذه الكوكبة ورغم ذلك هناك أسماء كثيرة مهمة الآن تمتلك الصوت والثقافة والكارزيما.
– الموسيقى روح الحياة، غياب الأعمال الطربية العراقية بثقلها الموسيقي واللجوء نحو الأغاني السريعة والمفردة البسيطة، ما سبب ذلك؟
•الاعمال الطربية مهمة وهي مفتاح الفن الحقيقي بالتأكيد موجودة في كل زمن ولها مستمعيها كما الحال للمفردة البسيطة ومهما تغير الزمن من وجهة نظري النوعين من الجمهور وحسب الذائقة هناك جمهور للغناء الطربي وهناك جمهور للغناء السريع والمفردة البسيطة، وللتوضيح لا أعني بالمفردة البسيطة الأعمال الهابطة بكل المقاييس والتي تسيء للفن العراقي الأصيل.
– ما هي الآلة الاقرب لأحمد؟ وهل ممكن أن تعبتر نفسك ملحن ناجح؟
•الآلة الأقرب لي هي العود لكن شخصياً أنا لم أجد نفسي في التلحين إلامور ببعض المرات التي تكاد تحسب، كون الموسيقى والتلحين تحتاج تفرغ كبير وأذن موسيقية خطيرة وأمتلاك الموهبة في التلحين لا يمكن أن يجيده أي شخص ما لم يمتلك ثقافة موسيقية واكاديمية.
– في السابق كان المطرب يدخل في اختبار من حيث العزف والثقافة الموسيقية والمقامات حتى يستطيع أن يظهر على الشاشة، الكثير يرجع تردي الفن لغياب هذا الاختبار والرقابة من وزارة الثقافة كونها الجهة المعنية؟
•نعم في السابق كان العمل يختبر ويسمع قبل الوصول للجمهور من حيث أعمدة العمل
(الصوت واللحن والكلام والتوزيع وحتى التصوير إن كانت فديو كليب) بحيث تكون ضمن لجنة مكونة من أساتذة مختصين تشرف على الأغاني حتى يتم الموافقة عليها لذلك كانت تظهر لنا أعمال وأصوات كبيرة، لكن ما نشاهده الآن ومع ظهور السوشل ميديا وكثرة القنوات الفضائية أصبح بإستطاعة أي شخص يمتلك الهاتف يمكنه نشر وتسجيل أي مادة مهما كان نوعها وبعدها يمكن أن يسوق لنفسه في هذه المواقع بكل سهولة من خلال المتابعين، ربما الفنان تحرر من هذا الموضوع لكن لا أقول أن الموضوع صحيح لكن هذا الواقع المفروض علينا الآن ويبقى الجمهور الحقيقي المثقف موسيقياً هو الفيصل في نجاح أي عمل.
– العديد من الأسئلة توجه حول ما يطرح من أعمال، والرد يكون الزمن تغير، هذا سبب أن يذهب المطرب وتاريخه حول هذا الإنحدار أم غياب الثقافة العامة والموسيقية سبب في ذلك؟ولماذا الفنانون الكبار لم يتأثروا بهذه الموجة؟
•بصراحة سؤال مهم في البداية لا أعرف يعول كثيراً أن الزمن تغير أم الذائقة هي من تغيرت، وجهة نظر في الماضي كذلك كانت هناك أعمال سيئة لكن انحصارها ضمن دائرة اعلامية محددة ورقابة ساهم بتضييق الخناق على هذه الأعمال السيئة لكن هذا لا يعني أن الزمن الحالي لا يحتوي على أعمال مهمة وخامات صوتية ساهمت بإيصال الفن العراقي عربياً وعالمياً وهنا لا أعني جميع الأصوات والأعمال التي تخرج، لكن الفرق هو الكثافة الكبيرة في الأعمال كل يوم ربما يظهر أكثر من عمل بنفس اليوم وفنان جديد وهذا ساهم كثيراً بتشتت ذه المستمع والمتلقي، وهذا لا يعني تماماً أن هناك أعمال سيئة بكل محتواها من حيث الصوت واللحن والكلام، ويبقى الفنان والثقافة التي يمتلكها هي من تؤهله ليكون الفنان الصحيح دائماً في أي وقت.
– لم يغني المصلاوي عمل باللغة الفصحى رغم المقومات الصوتية التي يمتلكها؟ لسهولة التواصل حالياً هل فكرت بعمل من الحان القيصر ربما يصل بك بعيداً؟
•هذا الأمر فعلياً دائماً ما أفكر به وأنت والسؤال جاء في محله، بالتأكيد القيصر(كاظم الساهر) وأعماله الخالدة في أذهان العالم دائماً، حلم كل فنان ناجح يطمح للوصول عالمياً والقيصر خير مثال، شخصياً أسعى لهذا التعامل وأتمنى أن يحصل، وكما أسلفت في البداية حالياً أفكر بعمل باللغة الفصحى وربما الفكرة تصبح ناضجة في الأيام القادمة لأن الفنان المهتم برسالته ويمتلك مؤهل الصوت يسعى أن تكون بصمته واضحة بكل الألوان المتعارف عليها في الغناء.
– كلمة اخيرة توجهها لجمهورك ومحبيك في العراق والوطن العربي؟
•أشكر كل جمهوري من خلالكم وكل محبيني وإن شاء الله دائماً أكون عند حسن ظنهم في تقديم الأعمال الناجحة بكل المقاييس لإيصال رسالتي إلى العالم والشكر موصول لك أيها الصحفي المميز أستاذ أحمد السالم على هذا الحوار الجميل.