أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيف حلقة الاسبوع الكاتب العراقي عبد الهادي سعدون المقيم في إسبانيا
1. كيف تعرف نفسك للقراء في سطرين؟
ـ قارئ يقترب من الكتابة بين حين وآخر. وأفضل البحث العلمي على أية كتابة إبداعية.
2. ماذا تقرأ الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
ـ اٌقرا كتباً عديدة في الوقت نفسه وليس كتاباً واحداً، الكتب الشعرية على مكتبي بشكل دائم. أخر كتاب عربي انهيت قراءته هو (ضفاف أخرى) حوارات مع عيسى مخلوف وبالإسبانية (ظل الآخر) للويس خامبرينا، رواية عن حياة ثربانتس.
3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتب؟
ـ اعتقد منذ فترة مبكرة وربما تطورت مع المراهقة بعمر 12 سنة. ولا اعرف لماذا اكتب، ربما لتمرير حضوري في الحياة بشكل معقول. لو أتيح لي الأمر لاكتفيت بالقراءة.
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
ـ هما مدينتان، بغداد الروح ومدريد الإقامة الأبدية.
5. هل أنت راض على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
ـ لا أحد يكتفي بالرضى خاصة في الكتابة. في كل كتاب جديد أحاول ان أكمل ملامح الصورة. الشهر القادم سيصدر لي (توازن هش) كتابي الشعري الثاني المكتوب بالإسبانية مباشرة.
6. متى ستحرق أوراقك الإبداعية وتعتزل الكتابة؟
ـ انا مقل في الكتابة عموماً، والحقيقة انني اعتزل فترات طويلة لأعود مجدداً. اعتقد ان داء الكتابة شرس ولا مجال لهزيمته بسهولة. أما الحرق فيتم كل يوم من خلال التمزيق والهجر والنسيان.
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبه؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
ـ أي عمل لدوستويفسكي أو ثربانتس. أما في مجال الطقوس الكتابية فلا احتاج سوى لوقت ورغبة وموضوع جدير بالكتابة. البقية تنويعات على المفردة نفسها.
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
ـ المفروض ان يكون ذلك. لكن الحقيقة ان فعالية الكاتب في مجتمعاتنا ضئيل ولا قيمة له.
9. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
ـ العزلة لصيق الكاتب، وأنا اعاني من الصخب أكثر من العزلة المحببة. أما الحرية فلها علاقة بشخصية الكاتب وما يكتب ولا علاقة لها بعزلة أو بتجمع. الحرية أهم شرط في الكتابة.
10. شخصية من الماضي ترغب لقاءها ولماذا؟
ـ ثربانتس والجاحظ، كلاهما اتعلم منهما الكثير في الحياة والكتابة.
11. ماذا كنت ستغير في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
ـ لن اغير شيئاً. ربما كنت اضيف بعض اللمسات الواقعية على حياتي، ولكنت قد همست في أذن عبدالهادي الشاب أن لا يعير الحياة كل تلك المثالية المغرضة.
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
ـ الفقد لأي شيء هو الجرح الذي نعيش معه كل ما تبقى لنا من حياة.
13.صياغة الأدب لا يأتي من فراغ، بل لا بد من وجود محركات مكانية وزمانية. حدثنا عن روايتك (منتزه الحريم )التي أثارت الكثير من الجدل .كيف كتبت وفي أي ظرف؟
ـ الرواية عن العزلة وعن المنفى وعن الهجر وعن فقدان الحب. كل رواية تنبع من ذكرى معينة ومن ركام خبرات وشواهد ماضية. في (متنزه الحريم) رواية عن علاقتنا بالمدن التي عشنا فيها من منظور مدينة جديدة وإلى أي حد نستطيع فيها محاربة الأشباح المتكاثرة حولنا.
14. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
ـ بالطبع لا، بل أستطيع القول إنه من الممكن العيش بصورة أفضل دون كتابة. الواقع شيء والكتابة شيء آخر. قد يكملان بعضهما البعض أو سيكونان في خطين متوازيين أو متنافرين. وهذا ما لا يكون مع القراءة. القراءة هي الحياة فعلاً.
15.هل يعيش الوطن داخل المبدع المغترب أم يعيش هو بأحلامه داخل وطنه؟
ـ الصورتان حتماً. العاطفة تتمكن منا حتى لو حاولنا تجاوزها. الوطن يعيش في داخلنا بكل تأكيد، ولكن السؤال هو عن أي وطن نتحدث؟ مجرد أرض أم كل ذك الخزين من الوجود الذي نتركه في كل بقعة نعيش فيها. الوطن في الحقيقة هو كل واحد فينا.
16. كيف ترى تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
ـ عملية ومناسبة ومجدية وطريقها مباشر مع القارئ.
17. أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
ـ فقدي لأبوي بعامين متتاليين وشعوري باليتم. أما الأجمل فهو ولادة ابنتي علية وماية.
18. كلمة أخيرة او شيء ترغب الحديث عنه؟
ـ أنسوا كل ما قلته وفكروا بخلاصكم الخاص.