المظاهرات الشعبية الوطنية
أشارة الى المظاهرات الشعبية الوطنية العارمة التي عمت الكثير من المدن العراقية احتجاجا على سؤء الخدمات . والتي كانت البداية الحقيقية للوعي الوطني والثوري الذي فارقه اغلب العراقيين لاسباب ذاتية وموضوعية منذ فترة طويلة وكان ذلك بسبب السياسات التسلطية والتعسفية للنظام الديكتاتوري السابق وأيضا لاستغفال الجماهير العراقية ومحاولة تعبئتها باتجاه يتقاطع مع اهدافها وتوجهاتها الوطنية والاخلاقية . وزجها في مشاريع طائفية وعرقية وعقائدية تخدم اعداء العراق وتضعف اللحمة الوطنية واشاعة التناحرات والصراعات القذرة وذلك في النظام السياسي الجديد . ومن دواعي الفخر والاعتزاز بجميع من شارك في تلك المظاهرات التي عبرت عن المظلومية الكبيرة لعموم العراقيين يشرفني أن اطرح ما أراه مناسبا وطبعا هذا الرأي قابل للنقاش والحوار خدمة للصالح العام. المقطع الاول للمسوؤلين بمختلف مفاصلهم الوظيفية في هيكل الدولة العراقية وبضمنهم السادة اعضاء المجلس النيابي ومجالس المحافظات . يقال ان نبي الله يعقوب عليه السلام كان يحب ولده يوسف عليه السلام حبا شديدا . مما اثار غيظ وحقد اخوة يوسف . وفي يوم من الايام اجتمع الاخوة لمحاججة والدهم النبي يعقوب مستفسرين عن سبب حبه الشديد ليوسف عليه السلام . وكان جواب النبي يعقوب عليه السلام حيث اعطى لكل واحد منهم دجاجة وطلب منهم ان يقوموا بدبح تلك الدجاجات دون ان يراهم أي واحد . وبعد أن تواروا عن الانظار بوقت قصير عاد جميع الاخوة كل يحمل دجاجته المذبوحة الا يوسف عليه السلام جاء بها على حالتها الاولى . فسأله النبي يعقوب عليه السلام وبحضور جميع الاخوة لماذا ياولدي ؟فقال له النبي يوسف عليه السلام لقد بحثت في كل الاماكن فوجدت الله يراني ولايمكن ان اتوارى عنه . وانتم ايها الاخوة الذين بغوا علينا أن الله يراكم الذي سيكيكم على وجوهكم في نار جهنم لانكم حللتم حرام الله وحرمتم حلاله وكذلك الشعب يعرف تصرفاتكم ولايمكن ان ينخدع بكم وسيحاسبكم حسابا عسيرا اجلا ام عاجلا . ولكم في صدام والصداميين اسوة سيئة . المقطع الثاني للاخوة المتظاهرين الكرام ارجوا ان لاتنساقوا وراء عواطفكم وحددوا اهدافكم الوطنية بدقة عالية ولاتكونوا مطلبيين الى حد المطالبة بالامور البسيطة ولتكن شعاراتكم تدل على عظمتكم ووطنيتكم الحقيقية ولاتتناسوا قضية وطنكم المستباح المخطط لتفتيته وتجزئته وثرواتكم المهدورة وكراماتكم المهانة التي هي الاهم بسبب نظام سياسي خائر متعفن يكفي ان تدفعه باصبعك حتى ينهار ولا تسمحو ا للمدسوسين والمنحرفين والمتطرفين وفلول البعث المجرم ولمن يريد اعتلاء منصاتكم الشريفه خلافا لتوجهاتكم المخلصة بحيث تكون نسخة طبق الاصل من تظاهرات واعتصامات الذل والعار التي كانت في المحافظات السنية والتي استغلها اعداء العراق من السياسيين الخونه بالتعاون مع الارهاب واجهزة المخابرات العالمية الحاقدة مع تقديري واحترامي
ابو علي الساعدي