لكل مدينة طقوسها الخاصة في الاعراس والافراح. كما هي طقوس الاحزان والاتراح. ولمدينتي الغالية المجر الكبير طقوسها الجميلة في الاعراس وتبدأ من بعد ان تتخذ العائلة قرار تزويج اولادها وتكون دائما حسب اعمارهم وتسلسلهم في العائلة ودائما ما يكون العرس للولد البكر باهتمام كبير جدا لانه الولد العود والكبير والذي سيكون يوما ما رب الاسرة بعد والده وله موقع ومكانه خاصة. وبعد الانتهاء من الامر وتوفير المبلغ الذي يرصد الى هذة المناسبة وياتي اما من مدخرات العائلة او عمل الولد وهذا ما يتفاخرون به حتى كانت الهوسة تردد( كد اذراعها وعرس بيه…. اسكت يالشامت) ويسمى (البرطيل) لتبدأ الام او الاخت او احدى القريبات بالبحث عن العروسة الموعودة ودائما ما تكون من الاقرباء حفاظا على وحدة العائلة وتقوية اواصر اللحمة والاخوة وابتعادا من المشاكل المستقبلية في حالة الزعل والطلاق. ولكثرة رجال العشيرة والعائلة او تكون من بنات الجيران. او حسب وصف احدى النساء ( الخاطبة) وتكون صاحبة مكانة وتعرف المنطقة والمدينة تماما.وهناك زيجات حصلت من مناطق اخرى بحكم وظيفة الولد ووقوعه في حالة الحب والغرام او اعجابه . بعد ان يكون عسكريا في مدينة وسكنه هناك او في بيت عمومته او خواله.فتذهب في الجولة الاولى النساء . الام او الاخت او الخالة والعمة لترى البنت وتعمل الفحص الكامل. تسمع صوتها وتطلب فل شعرها اي فتحه وترى اسنانها ومشيتها وهناك من يطلبن اكثر من ذلك وتعمل ام البنت على اظهارها بشكل جميل . ودائما ما تطلب منها الاتيان بالشراب والشرابت والشاي وهي الحجة التى تدخل بها اليهن ليبدا الحوار والاسئلة. ودائما ما تطلب عائلة البنت فترة لاتخاذ القرار بعد طرحها على ولي الامر ابا كان او اخا او عما واستشارة الجميع وبعد حصول الموافقة. يصل خبر الموافقة بيد احداهن. لتبدي الخطوة الثانية. فتكون عائلة الزوج وفدا كبيرا من الاهل والعمام والاقرباء والجيران والوجهاء ويكون على المقدمة منهم احد السادة( وهم من نسل الرسول الكريم ص) بعد ان يحضر الجميع الى بيت العريس فان كان بيت اهل العروس بعيدا تأجر السيارات. وان كانت من المدينة في اي محلة السراي او البدراوي او الجمهورية او غيرهما يذهب الوفد مشيا على الاقدام والكل متزينين بملابسهم الخاصة لهذة المناسبات ويحمل رجل منهم او شابا اللوكس على راسه( وهوفانوس متطور كبير له اضاءة واسعة) في الليل وحتى يحمل في النهار اخذين بنظر الاعتبار الحديث النبوي الشريف( شيعوا اعراسكم) وعند الوصول الى بيت العروس يوجد هناك وفدا اخر من اقارب العروس ومحبيها رجالا ونساء ويتكلم السيد بعد قراءة سورة الفاتحة بعد الصلاة على محمد وال محمد وحديث شريف وقصص موجزة تشجع على الزواج والمصاهرة ليطلبوا يد البنت ويتفقوا على الحاضر والغائب( السياك) وسط الزغاريد والايقاعات والهلاهل والتصفيق وترد الهوسات والردات عند الرجال والنساء ومن هذة الهوسات التى كانت شائعة
يالكايل مفرد ذول اعضاه
فصوص روبه يا كفاها منين دور ولكاها
وهاي الرادها وهاي التمناها بنت الشيخ لابن الشيخ جبناها
ويافلان طفي الكلوب خدها يشع ويه الروب
ويفلان طفي اللاله والعيون كتاله
وزوجناه وخلصنه منه
ونتشكر من كال اخذوها
جبنالك ورده اشتم بيهه بس كون الورده اداريها
لا تكول محمره جنهه طماطه
اخذنه شمعت بيتهم والفلوس ماتفيدهم
احنه الشوبشنه عليها وهيه صغيرونه)!!!
جبناها واجت ويانه يعني العروسه!!!
ام العريس كليجاية تدعبل جوة الجرباية
والكثير من هذة الردات
وتكون عملية عقد القرأن( الملجه) من الشيخ اولا بعد ان يضع الجفية الخاصة به على ايديهم ليقرأ عليهم عقد القران بعد تحديد المهر ويسمى في المجر( السياك) وهو الحاضر والغائب وبعد ان ترد العروسه قبلت التزوج ثلاث مرات يطلب احدهم من النساء ان تزغرد لاتمام العملية وترد بعدها النساء وهناك قابلية كبيرة للهلهوله وتقسم كانها الة موسيقية ( كللللووووش) بعدها تذهب الى المحكمة لاتمام العقد الرسمي امام القاضي
ومن تقاليد هذه اليوم تلبس العروس سيت النوم الابيض اي الروب الابيض الي رح تلبسه في ليله دخلتها)
وتضع قدميها في اناء من الستيل فيه ماء وزرع الياس …وتضع بين اصابع يديها
حبات الهيل …وتضع امامها طاوله فيها صينيه واحنا بالعراق نسميها صيينيه العطار
لان يوضع فيها 7 اشياء من مواد العطاره ….
وايضا كاسات سكر ولبن وخضار ونبات ابيض وحلويات وشموع وزرع الياس وورد …وشمعه بيضاء طويله الى جانب العروس
وايضا توضع مراة كبيره لتشاهد العروس نفسها عند عقد قرانها
ويضع امامها القران الكريم ويفتح ع سورة ( انا فتحنا)
وبعدها يوزع على الرجال كاسات المهر
ليتناول الجميع الشرابت الحمراء او الصفراء اوقناني البيبيسى بعد ان توضع في قدور او براميل كبيرة ويوضع فوقها الثلج ليرجع الوفد لاهل العريس لتكون هناك وجبة عشاء بسيطة وتقوم الاحتفالات الاولية لبدء مراسيم العرس ودائما ما تكون عائلية يشارك فيها الشباب والنساء الجيران بمصاحبة الدفوف والطبول وتقام حفلات الرقص والهوسات وقد يصاحبها الرمي بالاطلاقات النارية وتبدا بعد ذلك اجراءات اخرى. وهي تجهيز العروس( ويسمى الجهاز) وهي تجهيز العروس لبدا اسرة جديدة وتقوم عائلة العريس باخذ العروسة مع امها وقريباتها لشراء ( الخشل) اي الذهب ودائما ما يكون حلقة وتراجي ومعاضد اي اساور وحجول ما يوضع في القدمين والنساء القديمات والفقيرات كان دائما خشلهن الوشم او الدك وكان يسمى خشل الافقراء ويكون بنتهى الدقة والروعة حيث يكون في الوجه والوجنة والرقبة والزردوم وينزل على الكفوف والقدمين واحيانا مناطق داخلية مثل البطن والافخاذ ويتباهن بكثر خشلهن. وكذلك جهاز الغرفة من غرفة نوم وهي دائما ما تكون صندوقا و محملا او جرباية سيسب وبوفيىة صغيرة والعوائل الغنية تاتي بغرفة خشب كامله والاغراض الخاصة من النداف من دوشك ومخدة وبعض البسط وتشتري العروس حلقة للرجل من عائلتها وعند خروجها من بيت اهلها تترك كل شىء لاخواتها وتذهب بعباءة ودائما تكون من الجز سابقا حتى العباءة الحديثة وملابس بسيطة لان العائلة تقول اعطينا بنتنا وفوقها نجهزها لا يمكن ذلك الا بعض العوائل المتمكنة وعند اكمال هذة الاساسيات ومنها ايضا ان الرجل يشتري ملابسى الجديدة من دشداشة او قاط عرب او قاط مدني وكل مرحلة من الزمن لها ملابسها لنقترب من اخر يومين لبدا العرس تقوم العروس بتجهيز نفسها. بعد ان ياخذوها للحفافة او المزينة ولم تكن هناك صالونات تجميل بل تقوم واحدة من الشابات بقص شعرها والاغلبية منهن تبقى شعورها طويلة والقصيبة( الظفيرة) تطخ بالارض كما يوصفوها ويعدوها للعرس بامور اخرى وتذهب قبل يوم مع بض النساء الى حمام المدينة المختلط الوحيد وكان مخصص يوما للنساء فتغتسل هي ومن معها وهن حاملات بقجة ملابسها وتشرب الدارسين والليمون لتكون في المساء حفلة نسائية في بيتها من صديقاتها وجيرانها واخواتها تغني واحدة منهن وهن يرددن معها مستخدمة الصفائح كطبول او طبول ودفوف صغيرة ومن هذة الاغاني
خايب هوي
خلاني وراح وراح والكلب ما مرتاح
خايب هوي
يا حية يام راسين طيحي بجدرهم
خايب هوي
سمي اعيال البيت بس خلي ابنهم
خايب هوي
وبعض الاغاني التى تكون مشهورة انذاك وتسمى هذة الليلة ليلة الحناء ودائما تكون يوم الاربعاء او الاحد حيث توضع واحدة من النساء صاحبة البخت ودائما ما تكون حجية او علوية او صاحبة اولاد كثيرون بوضع الحنة في كف العروس وربطها بمنديل وبهذة الليلة تمنع العروس من بعض الاكلات والشرابات ولا اعرف ماهو السبب ولكن هناك تبريرات لا تفي بالغرض ومنها الزفر وغيره وتصحابها نهارا يوم الفرشه …
يكون دائما الثلاثاء يذهبون اهل العروس حاملين معهم ملابس العروس واغراضها
ويفرشون مع اهل العريس الغرفه ويرتبون الاغراض …
ويفرشون الفرشه البيضاء ع سرسر العروس والعريس ..
ويضعون عليها الجكليت وبعض من النقود…وورد …
ويهلهلون ويرقصون ويصفقون…
وطبعا بهذه اليوم العروس لا تأتي معهم ..لان غير محبب مجيئها يقولون شئم
واما حنة الرجل فتكون صاخبة ومميزة لمشاركة الشباب والرجال من جميع الاعمار وكانت تقام حفلات بمصاحبة بعض الفرق الموسيقية والراقصة منها غجرية مثل برنو وفرقتها وبته وفرقتها التى تتكون من عازف الربابة والطبل الصغير الذي كان يسمى الزنبور والراقصات وكذلك هناك رقصون يضربون على الصجاميغ وهي قطعتين من حديد تشكل في الابهام والاصبع والدفوف حيث يتمايل الرجال بالرقص وتعليق بعض المبالغ بواسطة الدنابيس على ثوب الرقاصة. وهناك فرق رجاليةاشهرها فرقة بيت كوكو الذين يخلقون المواقف الكوميدية بالدحرجة مع الطبل او العاب اكروباتيكية الانقلاب الى الخلف مع استخدام الطبل وتتاخر لوقت متاخر من الليل لوجد الامن والامان والطيبة والمشاركة والوفاء ,والعفوية والصدق والشهامة واللحمة الاجتماعية فالكل يريد ان يقول انا مشارك معكم يا اهلي واخوتي اهل العريس لنصل اليوم الاخير هووصول العروس لبيتها يستقبلونها بذبح الخروف او ديك نذرا لوجه الله على باب بيتها , و يضعون لها على باب الدخول إناء و فيه ماء لكي تسكبه بقدمها لكي يدخل الخير معها ويرش على رأسها من قبل اختها او امها سكرا ورزا و يطش فوق رأسها, ثم يطلب منها أن تدوس على رجل العريس و يقولون : “دوسي على رجل العريس و اذبحي البزونة ” وبعدها تجلس العروس امام القبله وتفرش سجاده الصلاه على ا ذيال فستان الزفاف لكي يصيلي العريس . عند وصوله
الذي يكون مساءا بعد وجبة العشاء للجميع ليزف العريس بعد الانتهاء من المراسيم ويردد اصدقائة0 ( اول منبدي وشنكول الف الصلاة عل الرسول) وعريس وربعه يزفونه والكثير منها ليدخل الى غرفة عروسه
وهي ببدلتها البيضاء لستبدل ملابسة بثوب ابيض ليخرج بعد ساعة والاحتفال قائما بوصلة بيضاء ملطخة ببعض الدماء لتكون الهلال والهوسات ورمي الاطلاقات وهي علامة اتمام الزواج واثبات عفة وسلامة العروس ودائما ما تلوح بها امراة من فوق السطح لتخبر الجميع( جبنالك برنو ما ملعوب بسركيها)يختمون ترافقهم صلوات دأب العراقيون بمختلف انتمائاتهم بترديدها
صلي على محمد صلي على محمد وعلي
صلي على محمد والما يصل يولي صل
على محمد وغيرها الكثير
. لياتو بصبحية العرس للتهنئة واعطاء مبلغ من المال الواجب او( الهربة) الى العريس او والده :
يوم الصباحية , تاخذ ام العروس واخواتها فطور العروس و يتكون من الكيمر والكاهي والعسل والدبس والمربات بانواعها والاجبان بانواعها والكيك والعصائر و الشاي والصمون الحار والسياح
. ليكون العريس والعروس على موعد ( الهروب) بعد ثلاثة ايام وهو الذهاب الى اقرب شط او نهر او ترعة فيها ماء حاملا معه ابريق تحمله العروس لياتوا ببعض الماء الذي هو رمز النماء والولادة والانجاب وكذالك يقطف العريس بعض الزهور والاغصان الخضراء وتلقى على سرير العروسة
والأفضل لهما أن لا يراهما احد عند خروجهما غير أهلهم ، ومن يراهم يأتي يتناول الفطور ( الريوك) عندهم .
وتكون هناك حفلة في اليوم السابع تسمى المباركة وتلبس بها العروس سبع بدلات متعددة ان وجدت وتقدم لها الهدايا من الاقرباء والاصدقاء ليكون الرجل على موعد بالعمل من اجل اعالة عائلته الوليدة
علي كاظم خليفة العقابي