الصراحة هي ان بعض الرجال الذين يدافعون عن حقوق المرأة وحريتها وكرامتها .هم رجال يدافعون عن حقوق الجميع نساء ورجال ..وهم طبعا لايملكون اجهزة تناسلية انثوية اصلا ..لكن القضية هي انهم تجاوزوا قولبتهم ضمن اجناس والتفرقة بين البشر على اساس الجنس .الى مدى الانسانية الرحب ..
وكل من يدافع عن كرامة وحقوق اي انسان .او اي حيوان .او اي نبات ..او البيئة او الوعي …الخ …
هم بشر تجاوزوا القولبة لوعيهم بوحدة الكل …
هم يعرفون حكمة الكون وارتباط كل شيء في هذا العالم وهذا الكون ببعضه البعض …
والحقيقة ايضا هي ان النساء اللواتي يقفن ضد حقوق المرأة هن نساء لايملكن اعضاء تناسلية ذكورية …
لكنهن مقولبات ضمن سياج السيطرة والقمع وعدم الوعي لماهية الانسان وماهية الكون …
القصة كلها تتعلق بالوعي ..
القضية كلها تتعلق بالحرية للروح والعقل والقلب قبل الجسد …
القصة هي كيف نستطيع فهم السياج الوهمي ..لحظائرنا …
القصة هي دخولنا الى الحياة من اي باب …وبقائنا في حظائر الاستبداد والسيطرة من قبل الاخرين …
القصة هي ليست من يملك اعضاء تناسلية تحدد هويته …
القصة انهم جعلوك تنتمي لاعضائك الجنسية وتصنف حسبها ..
وليس هي اعضاء بجسد ليس لك فيه اختيار ولاذنب .
والاعضاء اساسا تنتمي اليك وليس العكس
لكن مراكز القمع والسيطرة تعرف كيف تجعل من اعضاء التبول قيمة عندك اكثر من روحك وعقلك وقلبك وكل احاسيسك …
القصة هي اننا اليوم في القرن الواحد والعشرين نرى كل شعوب الارض تسير للامام …ونحن ندخل عصور الظلام بكل قوة وارادة وعزيمة …..
سيبقى قانون الكون البقاء للاقوى ولمن يتأقلم ..
وسيبقى التاريخ يذكرنا كشعب كان يعلم الناس فن الحياة …
وبعد برمجتنا صرنا نعلم الناس بشاعة الموت …
مع وجود كل وسائل العلم والتقنيات والتطور …الا ان شيوخنا المسيسين .واجهزة اعلامنا .ومناهجنا …وعقولنا ..نستخدمها بشدة في بتر كل مايهدم اسوار الوهم لحظائر الوهم ولحياة….. الوهم التي برمجنا عليها حكامنا وحكوماتنا وشيوخنا وغيرهم ..الوهم الذي نحافظ عليه ..
الوهم الذي يستغرب هو نفسه شدة غبائنا …
كل عام وانتم بخير
محمد القصاب
التجاوز..
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا