مهند الرماحي في كل عام وخصوصا اخر جمعة في رمضان تنبلج لنا ضجة فارسية همها جذب الانظار للدولة المجوسية ودغدغة الحس العربي القومي وجلب الانتباه لها وتخلق منها انه دولة يهمها مصلحة المسلمين وخصوصا الشيعة بل ويهمها مقدسات المسلمين كما في مسجد الاقصى . فالخميني اوصى بالقدس مما نتج عن ذلك "جيش القدس" و"إذاعة القدس" و"لجنة القدس" و"يوم القدس" و"جمعة القدس" و"تحرير القدس" والحقيقة انهم بعيدون عن القدس جدا . ولنسال انفسنا بتدبر بعيدا عن الاغراءات الفارسية : ماذا قدمت تلك المسيرات للقدس ؟! وهل هي مسيرة من أجل نصرة القدس والمسجد الأقصى ؟ أم مسيرة إثارة القلاقل والفتن وجذب الانباه نحو ملالي طهران؟ وهل يوم القدس هو تعميق الخلافات واثارة الفتن في البلدان العربية كما فعلوها الفرس في البحرين والعراق وسوريا واليمن ؟؟ ولماذا سمعنا افواه تلهج بيوم القدس العالمي بالخصوص حسن نصر الله وقيس الخزعلي وغيرهم من ازلام ايران ؟ ولماذا حسن نصر الله يعول على طهران لتحرر القدس ؟؟ ولا ننسى كيف كان هادي العامري عندما كان وزيرا للنقل كيف سير سيارات للمشاركة بيوم القدس العالمي ؟ كل هذه تعطي مؤشرات ان هؤلاء الرجال وغيرهم يوالون ملالي طهران ولاءا مطلقا لا شائبة فيه . ولنتسائل : ايران تدعم بشار الاسد في سوريا والجولان محتل من قبل اسرائيل فلماذا لم نسمع يوما ما ان بشار سير طائرة على سماء الجولان على الاقل ؟ ان هذا اليوم المزيف هو جذب مشاعر المغرر بهم فأي يوم هذا الذي يريد ان يجعل الحس الصفوي المجوسي هو الطاغي ؟؟ واي يوم هذا يريد ان يدغدغ مشاعر العرب كي يلفت الانتباه ان القدس هناك من يدافع عنها الا وهي طهران ؟؟ ولا اعلم هل ان مسجد الاقصى هو اهم من ارواح الفلسطينيين والمسلمين بصورة عامة ؟؟ ألم يوص ِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان قطرة دم مؤمن اعظم عند الله من بيت الكعبة ولو قسنا الكعبة ببيت المقدس لفاقه قدسية وقربا للمسلمين ؟ وهل هو "يوم القدس العالمي" أم "اليوم الفارسي تحت مسمى يوم القدس " ؟!! إن كانوا هؤلاء صادقين في نصرة القدس في "يوم القدس العالمي" ، ونصرة أهل القدس وفلسطين ، فمن باب أولى نصرة الفلسطينيين الذين يقتلون على الهوية بأيدي جيش المهدي في العراق في بداية الاحتلال الامريكي ؟؟ او مخيم اليرموك الذي عانى من براميل بشار الاسد المتفجرة والحصار المفروض علهم من قبل النظام بمشورة المستشارين الايرانيين في دمشق ؟ فهل صار الدم العربي رخيص الى هذه الدرجة في نظر الملالي ؟ نعم ، اخوتي ان ملالي طهران يعملون على تفهيم العالم العربي والإسلامي أنهم رعاة المسلمين والحريصين على مصالح ولكن الواقع يعكس انهم كارهون العرب ، ويهددونهم ويعملون لإضعافهم ، ان الفرس هؤلاء يهددون عقيدتنا وتاريخنا ولغتنا وانتماءنا العربي ، ويتدثرون بدثار الإسلام وتبني الشعارات البراقة التي طالما خدعت وضللت جماهير أمتنا ، ويريدون بهذا اليوم المشؤوم ان يكون هناك وقع واشعار في نفوس العرب والمسلمين يكون هذا الاشعار (فارسي) وخصوصا في العراق
خدعة يوم القدس العالمي
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا