لمياء الربيعي
أستطيع الموت برفق
وأنا أبتلع أسناني وشرياني
كي أغني على هيئة عصفور
و أن أشحذ تلاوة أخيرة
من شرائط ذاكرتي الممزقة
و احشو جرح الوطن بالريش
كما الملائكة الصغار
أستطيع السير بغير الجسد
على طريق صيف ملتهب
أمسك يد الله وأبرح الجرح
ضربا بالنور و البهاء
حيث تسقط فوق رأسي
أفكار المقابر المعلقة
ليلا كانها السماء
و أستطيع أن أبك كل البكاء
أن احتضنك وانت راقد
مبتل برائحة الخوف
معتل بإفك السفهاء
أن أفتح عينيك بفمي
بالدمع المخضرم
كي اموت برفق على حنو سرمدي
أسافر بك عبر الصلوات
أجمع ما يمتد من ظلال
من نسيان و عناد
أغامر بنصفي وكلي
من أجل الشجرة التي
تنام فيها وتكبر
من أجل العش المائي
الذي يجمع بيننا منذ الأزل
و أغاني العصافير التي
لم تعد تسمع في منزلي
أستطيع أن أحبك بطريقة
تشبه الوطن لخارطة قلب أخضر !
هكذا يصبح للموت شأن أكبر .