إشفِ قلبي الموجوع
منذ آلاف السنين
لم أعُدْ أحتمل قسوة الضياع
أنا مُثقل بزفرات الردى
أعدْ لي هويتي الأصلية
التي زورها الشياطين
أعدْ ضحكاتي القديمة
غازلْ عُمري المسروق
وآهزم ظلامي الجديد
دعني أسند رأسي
على أكتاف الغيوم
أُشارك أهلي وليمة السماء
أبحثُ عن أُرجوان وجعي
وأتوهج بين روضات الياسمين
في كل صباح ومساء
يجلدني الوقت الطويل
ويزجني بين الألغام
يُعيدني الى المجهول
الى ترسانة الأرق
وزنزانات الزوال
لقد أتعبتني ذاكرتي
المثقلة بالإنتظار
وقوافل الغبار
أنتَ يا مَنْ عمدتني بالضياء
أعدْ لي ضفاف طفولتي
أُنقذني من العُزلة
التي زخرفت طيني
إشتقتُ الى خُبز أُمي
وقداسي الأخير
أعدْ الفراشات والحمامات
الى مرافيء روحي
دَعْ اليمامات تحط
على أغصان قلبي
دَعْ الطواويس تُحلقُ فوقي
وتبحث عن مواسمي
المزدحمة بالبياض والنرجس
أنت يا مَنْ عمدتني بالضياء
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا