،،،،
قبل أنبلاج الشمس
تسترقُ الغيوم أشعتي
وتبوحُ بالدفء
الى قوسِ قزح
لتُحرِقَ الدمعاتِ
تُنزِلهُ ندى
يُعانِقُ الأزهارَ
في غبشٍ
مُعتَقُ
من ذكرياتٍ
ما كُنتُ أحسبها
في اللوحِ محفوظاتِ
أنا نبيذٌ
وخُبزٌ
وعاطفةٌ
وأنتِ آهاتي
ذنوبي
و زلاتي
وعِطرُ جناتٍِ
يفوحُ من وريقاتي
تلك التي أهديتِني
في أحلى لقائاتي
من يومِ أولِ صوتٍ
يُداعِبُني
يُدغدغُنـي
يَشِـمُ العِطرَ من ذاتي
صوتُ الكناري
لا زالَ يَذكُـركِ
حينَ أَمُرُ عليهِ
تزدادُ أنـاتي
كأنما تغريدهُ عتباً
ماذا بقاؤكَ
والراحلونَ قد سكنوا
فردوسَ جناتٍ بعيداتِ
أدنـو كما كُنتِ تَدنْـينَ
أُطعِمُـهُ
لكنه مسكينُ
ما يدري لوعاتي
أني أتوقُ الى الرحيل
لكنَهُ أجلٌ
وأنا بشوقٍ لميعادي
عَلـْيْ أرى الأحبابَ
ضحكتهم
أنامُ في حضنها الغافي
أُعانِقُها
أحكي لها عن كُلِ مأساتي
عن وحدتي
عن قسوةِ الأيام
عن غوشٍ بمرآتي
أحكي لها كيفَ النوم فارقني
و كيفَ أَحلَمُ في ساعاتِ يقضاتي
لكنني أخافُ أُؤرقها
إنْ زاورتني ترى أجفاني الهزيلاتِ
أحكي لها
عن صديق الروحِ فارقني
و عن رفاق السوء
عن همسِ شِمـاتي
و عن بقايا لازلتُ أُردِدها
عن إسمها الذي يُطفي صباباتي
عن إسمها الذي يُطفي صباباتي
،،،،
ريـاض جـــواد كشكـول