د هشام المعلم
يـــا أنتِ الراضعــة من ثـــدي الرفــض أسطـــورة الــــ ” لا” , مرهونــةٌ انتِ بقداســة الأشيـــاء حتى تتحــرري من سطــوةِ أنـــاك.
يا أنتِ المتعلقــةُ بأستـــار الرجــاء ,و الملهيــةُ عني بي, و الغيــورةُ على سواي و المسكونـــــةُ بعالــم لم يتنــزل بعــد ,
يااا أنت المُضمــــرة في صغائــرك و المتباهيـــة بالكبائـــر , و المزهـــوة بدقــةِ شراكــــك
أتلِ على الأشيـــاء سحـــر تمائمــك و تعوذي بصواعـــق الجــــن و عواصــف الفكر و بروق الجنـــون
أجمــري أعمــدة البخــور المتصااعد من حفلــة شواء كبـدك المحروق إلى سمــاء الروح
اصمُتي و اصمِتي ضجيجــكِ المشحــون بالنــواح و المملــوء بخاافـــت الضحكـــات
يااا انتِ
الراقصــة في حضــرة أنشــودة الرغبــــــات متى تتحضريــنَ لنشيـــد أنشاادك و رقصـــة التماهــي في خمــرة النـــار
عينــاكِ التي سطت على ضحكــة البحـــر و عانقـــت بوسـع خطاهــــا الذرى الشمـــاء , تُحدقيــنَ في العلــو باسطــة ذراعيــكِ باتجــاه الغيب
تسامــي أكثــــر و قعي ببصيــرتكِ على الغــور و على فسيــح المرج و على السهــول و على المدائــن المغمــورة بطيــن الـ ” آااه”, تحاقــري
لتصبحــي مؤهلـــة .
نفخــتُ في كيــركِ أهزوجــةَ الكبــر فما استعظتِ بالعطــش إلا ماء الوحول
و وهبتــكِ للحيـــــاة , فآثـــرتِ سُبــــل التخرصــات العميـــاء
يا ذاتــي العُليــا
يا أدنى من خُلق
متى تكونيـــنَ
خااالـِقـــــــة