بداية انثى
ﺟﻠﺴﺖ أﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﻩ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﻂﺮ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻄ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ حميم ﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﺷﺎﺭﺩﻩ ﻛﺘﻨﺎﺛﺮ ﺍﻟﻤﻂﺮ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﺻﻮﺕ ﻟﻂﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﻊ ﺃﺛﺮﻩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻴﺘﻬﺎ ﻛﻮﻗﻊ ﺗﻨﺎﺛﺮ ﺍﻟﺎﻓﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺎﺋﻪ ﻓﺘﺴﻴﻞ ﻣﻨﺰﻟﻘﻪ ﻛﺎﻧﺰﻟﺎﻕ ﺍﻟﻤﻂﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻭﺣﻠﻪ ﻫﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﻐﺴﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻴﻰﺀ ﻓﻴﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﺮﺍﻛﻤﺎ ﻛﻞ ﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻂﺮﻳﻖ ﻭﻫﻲ ﺫﻱ
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻩ ﻭﺍﻟﺄﻓﻜﺎﺭ ﺗﻨﺰﻟﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺭﺫﺍﺫ ﺍﻟﺄﻓﻜﺎﺭ ﻛﺴﻴﻞ ﺟﺎﺭﻑ ﻣﺨﻠﻔﺎ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲﺳﺤﻘﺖ انوثتها ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄ ﺃﻗﺪﺍﻣﻪ بمحوه ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺄﻧﺜﻰ ﻓﻲ ﺟﻴﻨﺎﺗﻫﺎ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ﻟﺄﺣﻠﺎﻣﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺘﻪ ﻟﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻂﻔﻮﻟﻪ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺒﺾ ﺑﺤﻴﻮﻳﺘﻬﺎ ﺍﺳﻨﺪﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﻯﺀ ﺑﺎﻟﻬﺬﻳﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﻪ ﺍﻟﺸﺮﻓﻪ ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﺍﻟﺄﻓﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻮﻯ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻭﺭﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﺟﻤﻪ ﻭﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻪ ﺑﺃﻥ ﻣﻌﺎ ﺍﻧﻂﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻊ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺨﻂﺎ ﺳﺮﻳﻌﻪ ﻣﻬﺮﻭﻟﻪ ﺑﺮﺷﺎﻗﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻠﻤﻂﺮ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻘﻬﻘﻬﺔ ﺑضحكه ﻋﺎﻟﻴﻪ ﺍﻋﻠﻨﺖ ﻣﻦ ﺧﻠﺎﻟﻪ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﻪ ﺍﻧﻂﻠﺎﻗﻪ ﺟﺪﻳﺪﻩ ﺛﻮﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻏﺴﻠﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻛﻤﺎ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻤﻂﺮ ﺣﺰﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﺷﻴﻰﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺍﻋﻠﻨﺖ بدﺍﻳﻪ ﺣﺐ ﺟﺪﻳﺪ