لا يحب الانسان التناقضات رغم انه هو المتناقض. عندما تكتشف التناقضات في حياتك و شخصيتك تسأل نفسك السؤال الازلي: من انا؟ و عندما يتهمك الاخرون بالمتناقض لا تدافع عن نفسك بل حاول اكتشاف التناقضات في اقوالك و اعمالك. لا اعتقد ان هناك انسان عاش بدون تناقضات. كل شيء في حياتي متناقض و اني في الحقيقة لا يعجبني شخص غير متناقض.
احب الاشتراكية و لكن اختار البرجوازية والرأسمالية – احب البيوت البسيطة المبنية من الطين و لكن اسكن في بيت من الاسمنت – اكره الكذب و لكن امارسه – اكره مجلات العاريات و لكن لا اتردد في تصفحها – احب المرأة الرشيقة و لكن اريدها ناصحة في غرفة النوم – احب الملابس البسيطة و لكنك تجدني بملابس الرجل الذي يعمل في البنك – احب السفر و لكنك تجدنى غالبا في البيت.
لذا ارجع الى السؤال السابق: من انا؟ الحقيقة لا اعرف – لربما السبب هو الفجوة الكبيرة بين تربيتي و ما هو مطلوب مني من مجتمعات متناقضة و بين ما امارسه في حياتي اليومية فعلا – لذا لا الوم تناقضات الاخر و لا ادافع عن نفسي لو اتهمني احد بالمتناقض بل احس باني لا زلت بشرا حيا.